رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الحرب ضد جيشنا لن تتوقف إلا إذا


لم يحدث في تاريخ الجيش المصرى الحديث أن تعرض لحملة هجوم داخلى منظمة وممنهجة مثلما يحدث الآن.. حتى عندما طالت السخرية جيشنا بعد هزيمة 1967، فهى لم تستمر إلا لوقت قصير جدا سرعان ما توقفت بعد أن بدأ جيشنا يخوض بعض المعارك مع العدو الإسرائيلى، والتي كانت درة التاج لها معركة إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات.


غير أن حملة الهجوم الذي يتعرض له جيشنا الآن بدأ فور تنحى مبارك، وتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شئون البلاد في المرحلة الانتقالية.. وقاد هذه الحملة وقتها من وراء الستار أولا الإخوان ثم فيما بعد بشكل علني وسافر، بعد أن تمكنوا من خلال انتخابات برلمانية استخدمت فيها كل الوسائل غير المشروعة للتأثير فى إرادة الناخبين..

ولكن كما عزف ليبراليون ويساريون سياسيا على أنغام الإخوان وقتها ومازالوا، فإنهم انخرطوا أيضًا في تلك الحملة الممنهجة والمنظمة ضد جيشنا، غير عابئين للأسف الشديد أنه لولا هذا الجيش لكان الإخوان وحلفاؤهم من الجماعات الإرهابية الأخرى قد فرضوا بالحديد والنار حكمهم الفاشى المستبد علينا حتى الآن، ولكانت الدولة الوطنية المصرية قد تعرضت للتقويض، ولكانت الهوية الوطنية المصرية قد تشوهت وصارت مسخًا، ولكان المصريون باتوا أسرى إرهاب بشع وحشي.

وما دمنا لم نتخلص تمامًا من الإخوان لن تتوقف هذه الحملة الممنهجة ضد جيشنا التي يستخدمون فيها ليبراليون ويساريون.
Advertisements
الجريدة الرسمية