رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

موقع إماراتي: الأمن يفاوض قيادات الإخوان في مصر لتسليم العناصر المسلحة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشفت مصادر خاصة مطلعة على الوضع داخل جماعة الإخوان، أن الفكر الداعشي منتشر بقوة داخل تنظيم الإخوان بين مختلف العناصر والأفراد، وأن ثمة تحولات حدثت على مدار السنوات القليلة الماضية بين القواعد التنظيمية المشكلة للجماعة، من إيمان مطلق بفكر التكفير وفق ما سطره سيد قطب بين صفحات كتاباته عن الحاكمية وجاهلية المجتمع.


وأشارت المصادر بحسب «24 الإماراتى»، إلى أن "شباب الإخوان أصبحوا الآن يؤمنون بفكرة التغيير والوصول للسلطة وتأسيس دولتهم، وفقا لمبدأ التغيير من أعلى، أي عن طريق الصدام مع رأس الدولة، المتمثل في الحكومة والأجهزة التنفيذية، باستخدام السلاح، وفرض أنفسهم بالقوة، وليس وفقا للمبدأ التي كانت تتبعه الجماعة من قبل وهو التغيير من أسفل، أي عن طريق استقطاب الشباب، والتأثير على أفكارهم ومعتقداتهم ورؤيتهم، والانتشار داخل مختلف الشرائح والطبقات المجتمعية المتعددة".

وأوضحت المصادر، أن "القواعد التنظيمة للإخوان كفرت بأية مسارات سلمية، وأن غالبيتهم مقتنعون بأفكار تنظيم"داعش"، وطريقته في استخدام السلاح، وتكوين ما يسمى بالخلايا النائمة، ونظرية "الذئاب المنفردة"، في صراعهم مع الدولة وأجهزتها التنفيذية، وتكوين شبكات متعددة وخلايا عنقودية يصعب الوصول إليها، في ظل التطورات الهائلة التي تتبعها الأجهزة الأمنية في كشف هذه العناصر وهيكلها التنظيمي".

وأكدت المصادر، أن هناك "عددًا كبيرًا من شباب الإخوان، ارتموا في أحضان تنظيم"داعش" بشكل فعلي خلال المرحلة الأخيرة، وبعضهم سافر إلى السودان، وجورجيا، لتلقي تدريبات عسكرية، والعودة لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الدولة المصرية، في محاولة لتكبيدها الكثير من الخسائر المادية والبشرية، وإدخال النظام المصري في ما يشبه مرحلة النكاية والإنهاك، التي يعتبرها تنظيم "داعش" دستوره في التعامل مع الأنظمة العربية الحاكمة، والانتقال لمرحلة "إدارة التوحش"، وفقا للاستراتيجية التي وضعها المرجع الجهادي، أبو بكر ناجي".

وأفادت المصادر، أن قيادات جهاز الأمن الوطني بالقاهرة، قامت خلال الأشهر الماضية باستدعاء بعض العناصر الإخوانية من مسئولي المحافظات والقطاعات المختلفة ممن يرفضون سياسة التصعيد مع الدولة المصرية والانتقال لنهج العنف، وتعاملت معهم باعتبارهم وسطاء أو حكماء لاستقطاب هذه العناصر، ومحاولة مراجعة أفكارهم وإعادتها للنهج الوسطي، كنوع من إجراء المراجعات الذاتية داخل الجماعة، ووضع مفاصل التنظيم تحت أعين الأجهزة الأمنية، ومعرفة العناصر الموالية للنهج الداعشي، والسيطرة عليها.

وأضافت المصادر، أن الأجهزة الأمنية والسيادية المصرية، فتحت حوارًا مع الكثير من القيادات الإخوانية بعيدًا عن الإطار الرسمي، لاسيما أن الأجهزة الأمنية غالبًا ما تكون أسبق دائمًا في تحقيق إرادة الدولة، بعيدًا عن الخطاب السياسي الرسمي، وأن بعض قيادات الجماعة من المحسوبين على جبهة القائم بأعمال المرشد العام للإخوان، الدكتور محمود عزت، قدمت للأجهزة الأمنية، كافة المعلومات عن اللجان النوعية المسلحة، وهيكلها التنظيمي بالكامل من باب إثبات حسن النوايا، سعيا في إثبات حسن النوايا، واتمام المصالحة بين الجماعة والنظام المصري.

جدير بالذكر أنه من المعروف أن الدولة المصرية أعلنت بشكل قاطع مسبقا رفضها لإجراء أية مصالحات أو فتح حوارا مع الجماعات الإرهابية أو عناصر جماعة الإخوان الإرهابية في المستقبل.
Advertisements
الجريدة الرسمية