ناجي يختار النحاس وجورج يرشح طه حسين للتهنئة بالعيد

استطلعت مجلة مسامرات الجيب عام 1950 آراء بعض الفنانين والمفكرين حول المواطن الذي يستحق أن نوجه له تهنئة العيد.

قال صاحب الأطلال الشاعر إبراهيم ناجي: أرشح مصطفى النحاس باشا لأنه هو السياسي المخضرم الذي قدم خدمات جليلة للوطن، وإلا فمن لي غير النحاس ومن للناس غير النحاس باشا بعد أن وقف تلك الوقفات المشرفة لمصر والمصريين، لقد جعلنا النحاس نشعر أن كرامتنا فوق كل كرامة، وأرى أن التهنئة أن نضع كل عائلة في بيتها تمثالا للزعيم وتكتب تحته (الكرامة القومية).

أما الفنان المسرحي جورج أبيض فوجه تهنئته إلى الدكتور طه حسين وزير المعارف لأنه قدم خدمات كثيرة للوطن بعد أن عمم المجانية في التعليم وشجع الفن والفنانين، وتعهد المعهد العالي لفن التمثيل العربي بعنايته وما أعظم مؤلفاته وتراجمه فهو مصلح وخير موجه ونقدم له شكرنا الخالص وتقديرنا الكبير كجزء يسير مما يستحقه في العيد.

واختارت الصحفية درية شفيق رئيس الوزراء إسماعيل صدقي قائلة: هو الرجل الذي دعا الساسة المصريين بأن ينسوا مصالحهم الشخصية في سبيل المصلحة العامة وهو الذي طالب بأن يتحد السياسيون والعظماء ويوحدوا صفوفهم للوقوف أمام العدو الغاصب وتعمل لصالح الوطن...وأرى أن الهدية أن يعمل الزعماء بما أشار به المرحوم إسماعيل باشا صدقي.

أما الموسيقار محمد عبد الوهاب فإنه يقدم تهنئة العيد إلى روح أمير الشعراء أحمد شوقي لما له من فضل على الشعر والشعراء، والفضل عليه هو شخصيا حيث كان الأول الذي أخذ بيده في طريق الغناء والموسيقى.

وطلب كامل الشناوي أن توجه تهنئة العيد إلى كل يتيم حرم من أحد والديه ويحتاج إلى من يربط على كتفه ويرسم الابتسامة على شفتيه.. إلى هذا البائس الحزين أقدم له تهنئة العيد.