رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نساء في لعبة السياسة.. صعود إيفانكا ترامب بالولايات المتحدة.. الحظ يتخلى عن الشيخة موزة في قطر.. الإرهاب يهدد المستقبل السياسي لتريزا ماي.. وميركل تتربع على عرش ألمانيا وأوروبا

فيتو

يشهد عالم السياسة صعودا لنجوم وهبوطا لآخرين، ليس فقط للسياسيين الرجال، بل كانت المرأة أيضًا صاحبة نصيب وافر في لعبة السياسة لتظهر سيدات على مشهد الأحداث بمختلف دول العالم ما بين رئيسة وزراء وسيدة أولى وزوجة رئيس أو ابنته، لكن تبقى المرأة في كل أحوالها متقدمة شأنها شأن الرجل وربما تفوقت أحيانا عليه في التعامل مع معطيات تفرضها مواقع صعبة.


وتستعرض «فيتو» دخول السيدات في معترك السياسة.

صعود إيفانكا ترامب



مع تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد البيت الأبيض، سلطت الأضواء على ابنته الكبري ايفانكا ترامب، فيما ذهب البعض إلى أنها حاكمة أبيها والرئيس الفعلي للولايات المتحدة.

وفي مارس الماضي، تم تعيين إيفانكا ترامب رسميا بإدارة البيت الأبيض، كموظفة دون راتب في منصب مساعدة الرئيس، كما اعتبرت بمقام السيدة الأولى، قبل ميلانيا زوجة ترامب.

الرئيس المقبل

فيما ذهب الفيلم الوثائقي لقناة "4" الأمريكية إلى أن إيفانكا ترامب تخطط لتصبح رئيسة الولايات المتحدة المقبلة، حيث تعد سيدة أعمال، وعارضة الأزياء ونجمة برامج تليفزيون الواقع سابقًا، ذات تأثيرٍ مُلطِّفٍ على والدها، ويزعم بعض المُعلِّقين أن إيفانكا، المدافعة عن المساواة بين الجنسين ووضع حدٍّ للتغيُّر المناخي، تساعد في تلطيف الصورة العامة لأبيها الذي كان قد وصف النساء بأنهن "غبيات".

سقوط موزة



إذا كان الحظ مع إيفانكا ترامب، في الصعود نحو قمة السلطة، فقد تخلى عن سيدة قطر الأولى الشيخة موزة، زوجة حاكم قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، التي ظلت لسنوات تتربع على عرش إمارة قطر، وتعد الحاكم الفعلي لقطر في عهدي زوجها حمد وابنها تميم، التي خططت لوصوله للسلطة عام 2013.

وترأست الشيخة موزة مجلس إدارة المؤسسة العربية للديمقراطية ومقرها الدوحة، كما ترأس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وكانت تتحكم في الديوان الملكي القطري، لكنها الآن تشهد أصعب أيام حياتها حيث قرار العزل والمقاطعة لإمارة قطر، من قبل مصر والسعودية والإمارات والبحرين، ومعها تراجع نجم الشيخة موزة وسط مخاوف من انقلاب داخلي يطيح بابنها تميم من الحكم أو تدخل خارجي يجبره على الرحيل.

تطرف يزعج تريزا ماي



وبين الخروج من الاتحاد الأوروبي، وتصاعد العمليات الإرهابية، تقف رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي في موقف صعب، مع خسارتها الأغلبية في البرلمان البريطاني.

فقد تسلمت تيريزا ماي رئاسة الوزراء في بريطانيا 13 يوليو 2016، وكان نجمها لمع في السياسة البريطانية لأول مرة عام 2013 حينما نجحت فيما فشل فيه كثير من رؤساء الوزراء قبلها، وذلك في قضية ترحيل الإسلامي "المتشدد" أبو قتادة الفلسطيني، وإبعاده إلى الأردن.

تحدي الإرهاب 

وشهدت بريطانيا وخاصة العاصمة لندن عمليات إرهابية خلال الأشهر الماضية، وهو ما وضع تيريزا ماي، في تحدي مواجهة الإرهاب، حيث أوضح تقرير لجمعية هنري جاكسون للأبحاث الأمنية، أن واحدًا من كل 10 إرهابيين مدانيين في بريطانيا جاء من منطقة صغيرة في برمنجهام حيث يوجد أغلب الأحياء الخمسة (من بين 9500 حي) التي أتى منها 26 إرهابيًا مدانًا (10% من الإجمالي في بريطانيا في الفترة محل التقرير).

كما تصاعد خلال الأسابيع الماضية موجة "الإسلامفوبيا" وارتفاع جرائم الكراهية التي تستهدف نسبة كبيرة منها المسلمين البريطانيين في الشوارع، وحسب صحيفة الجارديان، ارتفع سجل جرائم الكراهية إلى 54 حادث يوميا مقابل متوسط يومى 38 حادثة منذ بداية 2017، حسب أرقام شرطة العاصمة، وتشير بيانات الشرطة البريطانية كذلك إلى أن الجرائم المعروفة ضد المسلمين وصلت إلى 20 جريمة يوميا، مقابل متوسط يومي أقل من 4 جرائم منذ بداية العام الجاري.

سيدة ألمانيا وأوروبا



تبقى المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، سيدة ألمانيا الأولى المرأة الحديدية في أوروبا وأول مستشارة في تاريخ ألمانيا، تحكم البلاد منذ نوفمبر 2005، وتحتفظ بكثير من التفاصيل الغامضة حول حياتها الخاصة حتى بعد صعودها المفاجئ من متحدثة باسم آخر حكومة في ألمانيا الشرقية عام 1990 إلى زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي عام 2000 وصولا إلى المستشارية في نوفمبر 2005، وأعيد انتخابها لفترة ثانية عام 2009، ثم لفترة ثالثة عام 2013.

وتم توثيق التفاصيل الأساسية لسيرة ميركل الذاتية منذ تركها الحياة الأكاديمية في برلين الشرقية وانخراطها في العمل السياسي خلال الأيام المثيرة التي شهدت توحيد ألمانيا عام 1990. وعملت أنجيلا ميركل نادلة في حانة بينما كانت تدرس الفيزياء في ألمانيا الشرقية الشيوعية وانتقلت فيما بعد للعيش في شقة في برلين.

أزمة اللاجئين 

وفاجأت المستشارة الألمانية العالم عندما فتحت حدود بلادها لجميع اللاجئين عندما اشتدت أزمة المهاجرين الهاربين من الحروب والمجاعة نحو أوروبا، ومقتل الآلاف منهم في البحر الأبيض المتوسط. لكنها واجهت معارضة كبيرة في بلادها بعد دخول أكثر من مليون لاجئ ومهاجر إلى ألمانيا، وتراجعت شعبيتها في الانتخابات، لكنها تمسك بموقفها من اللاجئين، وكان يتوقع أن تفوز بجائزة نوبل للسلام.

وأطلقت الصحف على ميركل العديد من الألقاب منها بينها السيدة الحديدية، لمواقفها الصارمة ومنهجها العلمي الجاف مقارنة بالعمل السياسي التقليدي، كما يطلق عليها الألمان لقب "الأم"، لما يجدون فيها ربما من عاطفة وتفاعل مع حاجاتهم الاجتماعية.

ووقع الاختيار على أنجيلا ميركل من قبل مجلة فوربس 5 مرات كأقوى امرأة في العالم.وأيدت الاحتلال الأمريكي للعراق، وأدارت أزمة منطقة اليورو بعد الانهيار المالي العالمي بنجاح كبير، وفي 2014 لعبت دورًا رئيسيًا في إنشاء "تنسيق النورماندي"، وهي مجموعة دبلوماسية تتألف من ممثلين رفيعي المستوى من ألمانيا وروسيا وأوكرانيا وفرنسا لتسوية الوضع في شرق أوكرانيا.
Advertisements
الجريدة الرسمية