رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أسرى المناصب!


من وحي العيد أكتب..
هناك مرض اجتماعى وسياسي خطير يمكننا تسميته مرض "الوقوع في أسر المناصب".. وأعراض هذا المرض لا تقتصر على الطامحين بشدة في المناصب والذين اعتدنا أن نصف كل واحد منهم بأنه (عبده مشتاق)، ولا تقتصر أيضا على الذين يتمسكون بكل الطرق والوسائل خاصة غير الشريفة بالمناصب ويفعلون أي شيء بما في ذلك التنازل عن المبادئ للاحتفاظ بها.. وإنما أعراض مرض "أسرى المناصب" تشمل أيضا الذين فقدوا هذه المناصب رغم كل ما فعلوه من أجل الاحتفاظ بها!


هؤلاء بعد أن كانوا قابعين على المناصب يرون كل شيء ورديا ويقسمون ليل نهار بأن الدنيا ربيع والجو بديع صاروا يرون كل شيء حولهم أسود وسيئًا ولا يجدون أي بارقة أمل في حل المشكلات وتجاوز الأزمات.

بعد أن كانوا يتفننون في الموالاة والتأييد صاروا يبالغون في المعاداة ورفض كل شيء حولهم وأمامهم.. ولو قارن أحد ما كانوا يقولونه ويكتبونه ويصرحون به من قبل وهم يقبعون على المناصب وما يقولونه ويكتبونه اليوم سوف تصيبه الدهشة، ولكن سوف يكتشف كم فعلت بهم المناصب سواء هم يمسكون بها أو بعد أن فقدوها، وربما اكتشف أيضًا أن مرضهم لا علاج له.. تبا للمناصب تفعل ذلك مرض للبشر.
Advertisements
الجريدة الرسمية