رئيس التحرير
عصام كامل

نصائح للمخرج بيتر ميمي قبل البدء في الجزء الثاني من «كلبش»

فيتو

لا ينكر أحد النجاح الذي حققه مسلسل «كلبش» للفنان أمير كرارة، فالأرقام على موقع «يوتيوب» تؤكد أنه الأعلى مشاهدة، كما أن المسلسل حقق صدى نجاح لمخرجه الشاب بيتر ميمي، والذي يحاول جاهدا في كل عمل أن يقدم رؤية جديدة ومختلفة، لكنه يخطيء كثيرا، ويقع في أخطاء لا تليق بمخرج يسعى لصنع اسم كبير، فهذه الأخطاء تشير إلى عدم الاتقان في العمل، كما أنها قد تؤثر على سمعته، وتقلق الفنانين الكبار من العمل معه.


وفي مسلسل «كلبش» أخفق بيتر ميمي في جوانب عديدة، فالقصة التي دارت في 30 حلقة، فقدت الكثير من المنطقية، خاصة بعد عمليات «المط» غير المبررة في العمل لمجرد الوصول إلى الحلقة 30 والتي شهدت «كروتة» وحذف 23 مشهدا لإنهاء المسلسل سريعا.

فالدليل الوحيد والبديهي على براءة شخصية الضابط سليم الأنصاري، كان يمكن الوصول إليه بكل سهولة، فعندما قتل أمين الشرطة زناتي، الشاب زياد في إحدى غرف القسم، أتى بالعصا الخاصة لسليم الأنصاري ووضعها بجانب جثة القتيل، والتي إذا بحث الطب الشرعي في أمرها سيكتشف أنه لم يقتل بها، كما أن القاتل تركها نظيفة بجانبه، لا آثار لدم الضحية عليها.




وهناك أمور وأخطاء عديدة داخل السيناريو الذي كتبه باهر دويدار، فعلى سبيل المثال لا الحصر، واقعة قتل زناتي لزميله رفاعي بالمسدس، ومرور الحادثة مرور الكرام، بعد أن أغفل السيناريست والمخرج دور المعمل الجنائي في رفع بصمات نفس المسدس الذي تركه زناتي بجانبه بعد أن ضرب نفسه بالنار ليظهر أنه أصيب من تجار المخدرات.

أخطاء أخرى
ربما أسوأ ما يقع أي مخرج فيه، هو أن يظهر الكادر الفنيين والمصورين، الذي من المفترض أن يكونوا خلف الكاميرا، فمن المفترض أن المخرج يكون جالسا أثناء تصوير المشهد أمام «مونيتور» ويرى كل شيء بعينيه، أما أن يغفل فريق العمل هذه الأمور، فهذا يعد من أول الأشياء التي تطعن في مهاراتهم ومدى حرفية المخرج المسئول عن كل ذلك.
ومن هذه الأخطاء، هو ظهور أحد الفنيين الذي يعرف بحامل «الجن مايك»، في أولى حلقات المسلسل. 



الخطأ الثاني هو ظهور المايك الخاص بالفنان محمد دياب، بشكل يثير التساؤل: «هل لهذه الدرجة لم ير المخرج ظهور المايك بهذا الشكل، أم أنه يستهتر بالمشاهدين؟». 



تكرر نفس الأمر في أحد المشاهد، بظهور «الجن مايك» أعلى الكادر، وهو ما يوحي بعدم تمكن المخرج من ترتيب العناصر المرئية وإدارة العمل الفني، بعد تكرار نفس الأمر أكثر من مرة، ففي أحد المشاهد ظهر أيضا فريق المصورين في زجاج إحدى السيارات.



كما لجأ السيناريست باهر دويدار، إلى حيلة لا إبداع فيها، من أجل أن يعرف سليم الأنصاري بخبر مقتل أمين الشرطة رفاعي، عن طريق فتاة تحمل الجريدة، ولكن فوجئ المشاهدون بلقطة قريبة على الخبر الموجود بالجريدة والذي حمل عنوان: «تشييع جنازة الشهيد الشرطة أمين رفاعي عبد النبي الصاوي الذي استشهد في اقتحام أحد تجار السلاح»، ففضلا عن الخطأ الإملائي والصحفي في العنوان، إلا أن المتن حمل صدمة أخرى، لنجد أنه خبر عن صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطني. 



وفي أحد المشاهد الخارجية، أخذ المخرج بيتر ميمي لقطات مختلفة لسيارة الضابط، فعندما فتح «شنطة»، أغلقها بعد أن ألقى «حودة» المسدس في السيارة، لكن فوجئ المشاهدون بأن «شنطة» السيارة مفتوحة عندما أخذ المخرج اللقطة من الزاوية القريبة، لكن عندما يأخذ اللقطة من الزاوية البعيدة تظهر «الشنطة» مغلقة، كما يوضح الفيديو التالي:

وبعد كل هذه الأخطاء التي كانت على سبيل المثال فقط، فعلى المخرج بيتر ميمي، ألا يغفل هذه الأمور في الجزء الثاني للمسلسل الذي أعلن صناع العمل عنه، لأن تنفيذ أعمال فنية ذات جودة عالية وصناعة احترافية أهم بكثير من تحقيق أعلى المشاهدات، ففي النهاية هذه الأعمال تصدر للجميع وتروج لسمعة مصر الفنية وقدراتها على إنتاج أعمال قوية تنافس بها أمام العالم.
الجريدة الرسمية