رئيس التحرير
عصام كامل

استعيدوا كمال الدالى


اللواء كمال الدالى محافظ الجيزة الحالى صاحب خبرة طويلة في مجال الأمن داخل المحافظة، حيث شغل منصب مدير أمن الجيزة فترة من الوقت، سبقها التنقل بين أكثر من إدارة داخل مديرية أمن الجيزة، وكنا نعتقد نحن سكان هذه المحافظة أن هذه الخبرة الطويلة داخل شوارع وأحياء وأزقة وميادين المحافظة الكبيرة ستكون عونًا للرجل في الإنجاز وفهم ماتحتاجه المحافظة من مشروعات وخدمات بشكل سريع، فالرجل قضى أكثر من نصف عمره بين أقسام المحافظة المختلفة، ومعنى هذا أن الرجل لن ينتظر من يشير إليه عن الأزمات والمشكلات، وسيقتحمها بمجرد جلوسه على الكرسى، ولكن للأسف الشديد جلس اللواء كمال الدالى على الكرسى ولم يتحرك من عليه الا نادرا، ولم يقتحم أي مشكلة، ولم يسمح لأى مشكلة بالاقتراب منه فأبوابه دائما مغلقة..


فهو رجل مستهدف ليس من الجماعة الإرهابية ولكن من المواطنين، فمن الصعب أن تجده في شارع يسأل الناس عن أحوالهم ومن المستحيل أن تجده في مصلحة حكومية يسأل عن مستوى الخدمة المقدمة إلى المواطنين، ومن رابع المستحيلات أن تجده بجوارك في أحد الأسواق يسأل عن أسعار الطماطم والخيار والفراخ البانيه، كما كان الدكتور على عبد الرحمن المحافظ الأسبق يفعل..

المياه مقطوعة هذا أمر عادى ويحدث يوميا في محافظة الجيزة، الطرق مقطوعة أيضا ولا يوجد مكان لسير السيارات أو المشاة وما الجديد فهذا هو العرف في شوارع المحافظة، مياه الصرف الصحى تغطى الكثير من الشوارع لن يسأل عنك أحد من المسئولين حتى لو شربت مياه الصرف.. باختصار هذا هو واقع الحال في محافظة الجيزة..

المحافظ يشعر أنه أكبر من المحافظة ومن سكان المحافظة وأن القيادة السياسية ظلمته بتكليفه بالعمل محافظا للجيزة والحقيقة أن القيادة السياسية لم تظلمه هو وإنما ظلمت سكان وأحياء هذه المحافظة الذين توسموا فيه الخير، وأن واقع المحافظة سيتغير على يديه- هو بالفعل تغيير ولكن إلى الأسوأ-، فعلى يديه انتقلت الأزمات من الشوارع الجانبية إلى الشوارع الرئيسية والميادين العامة، من فضلكم أعيدوا إلينا الدكتور على عبدالرحمن، واستعيدوا كمال الدالى في مكان يليق به بعيدا عن محافظة الجيزة.
الجريدة الرسمية