رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كثير ضررها قليل نفعها!


ماذا يتذكر المشاهد من أحداث مسلسلات رمضان؟!.. هل تركت بصمة في عقله ووجدانه مثلما فعل السيناريست العظيم الراحل أسامة أنور عكاشة الذي قدم الروائع الخالدة في ذاكرة الأجيال وفي ضمير الوطن بما حوته أعماله من رؤية واعية وحبكة درامية شائقة للتاريخ الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لمصر في العصر الحديث.


اللافت للنظر أيضًا هذا الكم الهائل من إعلانات التبرعات للمستشفيات، وهي ظاهرة رغم نبلها تستحق الدراسة للإجابة عن سؤال مهم: هل ثمة رقابة جادة على مسار وأوجه إنفاق تلك الأموال أو التبرعات حتى لا تضل طريقها أو تنحرف عن غايتها، أو تذهب إلى جيوب حفنة من المنتفعين الذين لا يخلو منهم مكان على أرض المحروسة.. ولماذا هذا التدافع على الإعلان عنها.. حتى بدت وكأنها غاية في ذاتها دون أن نعرف مصير هذه التبرعات.. وهل تجري الاستفادة بها على الوجه الأمثل؟!

مسلسلات رمضان كثير عددها وضررها.. قليل نفعها.. فهي تركز على السلبيات وربما تختلق بعضها وتنفخ النار فيها.. فهل المجتمع المصري على هذه الدرجة من السوء.. وكيف سمحت ضمائر صناعها بأن يصدَّروا صورة بكل هذا القبح عن بلدهم للعالم الخارجي الذي رفض شراء هذه المسلسلات حتى لا تنتقل عدوى القبح الاجتماعي إلى مواطنيه.. أرأيتم ماذا فعل بنا صناع المسلسلات.. وكيف جعلوا مصر بعد ريادتها في المجالات كافة على هذه الدرجة من السوء.. أليس ذلك عبثًا بأمنها القومي وتشويهًا لصورتها في عيون بنيها، وفي عيون الخارج ما يفقدها الاعتبار والقيمة؟!
Advertisements
الجريدة الرسمية