رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«نشطاء» الإرهاب !


كغيرها من الخلايا الإرهابية اعترف أعضاء خلية الإسكندرية بما كانوا يخططون له وبما كانوا سيفعلونه في الأيام المقبلة، وبما يعني أن الله وحده قد أنقذ مصر والإسكندرية من كارثة كبيرة، وأنه سبحانه قد يسر وبيقظة رجال الأمن ومجهودهم أن تسقط الخلية قبل ساعات من حلول عيد الفطر المبارك، والذي لا نعرف كيف سيكون حال الجميع في بلادنا إن لم يتم القبض على هؤلاء!


الاعترافات صوت وصورة وهي كغيرها من قضايا العنف والإرهاب، كانت تفصيلية ويبدو جليا أنها بلا إكراه وبغير أي تدخل من أي طرف في اعترافات المقبوض عليهم!

لو كانت تمت العملية ونجح المخطط كانت الانتقادات ضد الشرطة لن تتوقف، والبعض يفعل ذلك بدوافع وطنية خالصة على أمل أن لا يري أخطاء تتكرر في الأحداث، لكن غالبية النشطاء لا يفعلون ذلك بالدافع نفسه، وإنما للرغبة في التصيد للدولة وأجهزتها والدليل أننا ومنذ الإعلان عن القضية قمنا بجولات كبيرة على أغلب صفحات هؤلاء النشطاء ولم نجد "لا حس ولا خبر".. لا شيء عن الحادث على صفحاتهم ولا حتى شكر لله على إنقاذ البلاد والعباد من عمليات إرهابية وتفجيرات وعنف وغيرها! ولا حتى على سبيل ذر الرماد في العيون أو على سبيل إغلاق باب اللوم والعتاب والانتقاد لهم!!

هل ذلك صدفة؟ هل ذلك مع التجاهل الدائم في موادهم الدعائية والسياسية للشهداء وأسرهم صدفة؟ هل صدفة أن لا نجد صورة لشهيد أو ابتهاجا بضربة موجعة للإرهاب أو افتخارا بضربات له خارج البلاد؟ ألا يوجد حتى نشر وبث لمواد إعلامية ولمواقف ولآراء على سبيل التمثيل مثلا؟

هؤلاء يخشون من يا تري؟ هل هناك جهة تراجع مواقفهم؟ أم أن إرهاب الأقلية للأغلبية منهم جعلهم يتقون شر السخرية والانتقاد وتوجيه اتهامات التراجع وسلسلة الاتهامات الأخري المعروفة هو السبب؟

حفظ الله بلادنا وقصم ظهر كل من يريدها بسوء وظهر كل من يصمت على من يريدها بسوء!
Advertisements
الجريدة الرسمية