مصر تقدم السبت لدول حوض النيل
السياسة التي تنتهجها مصر تجاه أفريقيا بصفة عامة، ودول حوض نهر النيل بصفة خاصة، هي السياسة الصحيحة والسليمة والتي كنا نطالب بها كثيرا.. وجوهر هذه السياسة هو التعاون والتقارب والتفاهم، وبالطبع سوف يحتاج الأمر وقتا حتى تؤتي هذه السياسة ثمارها وتحقق نتائجها بعد سنوات خلت تراكمت فيها الشكوك وحدث فيها التباعد بيننا وبين دول حوض نهر النيل، وفي ظل وجود نوايا غير طيبة ما زالت موجودة لدى بعض مؤسسات الري وحكومات بعض هذه الدول.
ولذلك شاركت مصر في قمة دول حوض نهر النيل، وهي القمة الأولى، تلبيةََ لدعوة الرئيس الأوغندي.. لم تشارك مصر مثل غيرها بتمثيل أقل من رئاسة الدولة أو رئاسة الحكومة كما فعلت دول أخرى، وإنما حرص الرئيس السيسي على أن يشارك بنفسه في هذه القمة.. وبالطبع لقي ذلك أثرا طيبا لدى صاحب الدعوة وهو الرئيس الأوغندي..
وفي كلمته أمام القمة قدم الرئيس السيسي السبت والأحد والإثنين أيضا حتى نحصل منهم في نهاية المطاف على الثلاثاء كما يقول المثل الشعبي المصري.. أي مددنا لهم أيدينا بالتعاون ودون التنازل عن حقوقنا أو عن رؤيتنا في ضرورة أن يكون التعاون مفيدا ولا يضر بأحد من دول الحوض، خاصة دول المصب للنيل.. فقد وافقنا على إحياء مبادرة حوض النيل بشرط الإخطار المسبق عن مشروعاتها لنقر مبدأ الذي نصر على أن يتضمنه الاتفاق الإطاري الذي رفضنا توقيعه حتى الآن.. نحن نريد تعاون عن قوة وليس عن ضعف.
