رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الإسلاموفوبيا في الغرب وفي الشرق


في حادث إرهابي بلندن قام مواطن بريطاني سائق سيارة شحن Van بالتعدي على مسلمين بعد صلاة التراويح بدهس عدد منهم بسيارته.. أدى الحادث الإرهابي إلى وفاة رجل مسلم وإصابة عشرة آخرين من المصلين بعضهم في حالة خطيرة.. وصاح الإرهابي بأنه يريد قتل المسلمين جميعًا.. وأمسك به المصلون وانهالوا عليه ضربا وركلا حتى أنقذه منهم إمام المسجد وسلمه للشرطة وذلك في "فنزوي بارك" حي السبع أخوات.. ووصل نائب الدائرة وهو زعيم حزب العمال وأبدى أسفه واغرورقت عيناه بالدمع، واتصل مجلس الوزراء وقامت الشرطة بالإجراءات اللازمة وحاصرت المكان، ثم جاءت بعد ذلك رئيسة الوزراء وأبدت تعاطفها مع المسلمين وأعلنت الشرطة أنها ستزيد من وجودها حول المساجد لحماية المصلين خصوصًا مع اقتراب عيد الفطر وكثرة وجود المصلين.


مر الحادث ولم يلفت نظر أي مسئول في بلاد المسلمين وكأن دم المسلم لا يهم أحدا مع أن القرآن يقول: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"، بريطانيا بها نحو ألفي مسجد منهم أربعمائة وثلاثون بلندن وعدد المسلمين في بريطانيا نحو ثلاثة ملايين يمثلون نحو خمسة في المائة من تعداد بريطانيا البالغ خمسة وستين مليونا..

والواقع أن المسلمين كغيرهم من الأقليات يعيشون في سلام وأمان وحرية أكثر بكثير عما يوجد في بلاد أخرى.. يوجد تطرف لا شك في هذا مثل كل الشعوب لكن في بريطانيا يفخر القوم بأنهم ذو ثقافات متعددة وتسمح الديمقراطية بهذا التعدد في حرية وتقبل.. لكن الحوادث الإرهابية تلصق بالمسلمين وهذا نتيجة الإرهاب المنتشر في بلاد المسلمين وكذلك الإعلام الغربي الذي نشأ على كراهية الإسلام الحنيف.. ويساعده في ذلك الإعلام العربي المترهل والمنافق والذي هو أشد كفرا ونفاقا..

واتخذت الحكومة البريطانية الاحتياطات وأعلنت رئيسة الوزراء تشكيل هيئة لمكافحة التطرّف عموما لحماية المواطن، وهذا تغير من المواقف السابقة التي كانت ضد ما يسمى "الإسلامي".. لقد أيقن البريطانيون أن الإرهاب ليس له علاقة بالإسلام ونأمل أن يكون الأمر كذلك في بلاد المسلمين.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وكل عام وأنتم بخير.
Advertisements
الجريدة الرسمية