رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. بلدوزر الحكومة عاجز أمام حالة تعد على الطريق العام بالشرقية

فيتو

في ظاهرة غريبة لحالات التعدى على حرم الطريق العام، واحتلال الشوارع من قبل الباعة الجائلين بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، تجد إمبراطورة التعديات «أم ياسر»، والتي أقامت «كشكا» وفرشا للمأكولات أمام محطة قطار الزقازيق، والتي وصفها البعض على أنها محطة «أم ياسر»، زاعمين أنها امرأة هزت عرش أمن الشرقية.


احتلت «أم ياسر» المنطقة أمام المدخل الرئيسى لمحطة قطار الزقازيق، من جهة شارع فاروق وسط حالة من السُبات لشرطة المرافق بالإقليم، استغرقت ما يزيد على عشر سنوات.

ودفعت حالة تجاهل «بلدوزر الحكومة» بالشرقية عن التصدى لها، زيادة رقعة تعديها على المحطة، وأصبحت هي بوابات تصريح عبور المسافرين من مُستقلى القطارات، ولاسيما المارة العابرين لنفق المحطة، كما قال «أحمد عادل» أحد الأهالي.

وقالت «رحاب محمد» طالبة جامعية، إن صاحبة حالة التعدي على الطريق استغلت ضعف شرطة المرافق، ويدها المرتعشة في التعامل معها، وبدأت في توسيع نشاطها، وقامت بافتراش مدخل المحطة من جهة الرصيف بـ«العيش الناشف» وبيعه لمربي الدواجن، والتي وصفتها بأنها «امرأة هزت عرش أمن الشرقية».

وأعرب سعيد محمد، أحد الأهالي، عن استيائه من تفاقم ظاهرة الباعة الجائلين، وسيطرتهم على الطرقات، وتحديدًا أمام محطة السكة الحديد من الجهتين، وكذلك نفق المحطة صاحب أكثر وقائع تحرش بالسيدات وتعاطى مخدرات، فضلًا عن ظاهرة «البيع الإجباري»، عن طريق ممارسة البلطجة على المارة.

وأضاف أن «أم ياسر» ومجموعة من أبنائها وزوجات أبنائها، بسطوا سيطرتهم على المنطقة بالكامل، ويتعرضون للمواطنين، وإلقاء وصلات بالسب على من يعترض على تعديهم، أو من يقوم بالمساس ببضائعه التي تكسو الطريق.

أما عن نفق المحطة، شهد سيطرة من الباعة الجائلين، وإقامة العشرات من أفرش الملابس، دون أدنى تدخل يُذكر من رئاسة مركز ومدينة الزقازيق، يُضاف إليه شرطة المرافق.

وكان نفق المحطة شهد العديد من حالات التحرش بالنساء، وتعاطى المخدرات على مرأى من الجميع، يُضاف لى ذلك التعدى بالضرب على المارة، أخرهم طالبتين اعتدت بائعة فاكهة عليهن بالضرب بسبب ظنها سرقتهن منها فاكهة، بينما كانت حداهن تعرض رباط حذائها للفك فانحنت لربطه، فقامت الباعة بضربها وتمكن الأهالي من إنقاذها وزميلتها قبل الفتك بهن، وحُرر محضرًا بالواقعة بقسم شرطة أول الزقازيق.

من جانبه، أكد العقيد على صدقى، رئيس وحدة شرطة المرافق بالزقازيق سابقًا، أن ضباط المرافق يجدون صعوبة في التعامل مع تلك الحالات، وخصيصًا الحالات المُشابهة لـ«أم ياسر»، بسبب قيامها وذويها بإصابة نفسها وكذلك ذويها، وتحريرهم محاضر بأقسام الشرطة ضدهم، بسبب قيامهم بممارسة عملهم.

وأوضح «صدقى» أن حصيلة قيامه بالتصدى فترة توليه مسئولية المرافق بالزقازيق، وتعامله مع حالة تعدى «أم ياسر» على واجهة المحطة والطريق العام، والحالات المشابهة لها بالمدينة هي «20 جنحة ضرب» ضده بشهادة شهود من الباعة عليه في المحاضر.

وتابع «صدقى» أن التقاعس من جانب ضباط شرطة المرافق في بعض الأحيان، لا يمكن توصيفه على أنه تقصير، بينما يكن إجباريًا بسبب ما يقوموا به من تصرفات، من بينها تحرير المحاضر ضد الضباط، لتعجيزهم عن ممارسة عملهم.

وناشد العديد من الأهالي محافظ الشرقية اللواء «خالد سعيد»، ومدير أمن الشرقية اللواء «رضا طبلية»، بإزالة حالة التعدى طويلة المدى، ناهيك عن إزالة غيرها من الحالات المسيطرة على النفق والجهة الأخرى، والتعامل الحازم معهم.
الجريدة الرسمية