للخارجية: السكوت ليس من ذهب!
قد يكون السكوت من ذهب أحيانا، لكنه في أحيان أخرى يصير الكلام ضرورة، مثلما هو حادث الآن بالنسبة إلى علاقتنا مع الأشقاء الفلسطينيين، وتحديدا علاقاتنا بالسلطة الفلسطينية وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ودحلان الذي اختلف مع قيادة الحركة التي كان ينتمي لها وهي حركة فتح وزعيمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
فإن ثمة لغطًا كثيرًا يتردد الآن حول كل ذلك، بعضه منسوب لمصادر في حركة فتح يتضمن انتقادًا ولومًا لمصر لأنها أمدت قطاع غزة بالوقود لتشغيل محطات الكهرباء فيها، باعتبار ذلك كما قالت هذه المصادر تعميقًا للانقسام الفلسطيني.. وبعض اللغط الآخر منسوب لحركة حماس تدعى فيه مساعدة مصر دحلان ورجاله على العودة للتواجد في قطاع غزة مجددا، فضلا عن تحسن في العلاقات بين مصر والحركة بعد زيارة وفد لها مؤخرا القاهرة.
هذا اللغط الكثير لا يجب أن يقابل بالسكوت من قبل المسئولين عن الملف الفلسطيني في مصر.. وإذا كان جهاز المخابرات لا يتحدث عادة ويكتفي بالعمل، فإن وزارة الخارجية يجب أن يخرج أحد منها ليشرح ويوضح موقف مصر، ويرد على ما يذاع وينشر حول هذا الموقف، لوضع حد لهذا اللغط.. وليفهم الرأي العام المصري والفلسطيني والعربي حقيقة الموقف المصري.
