رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مصر وتغييرات السعودية!


حدث ما كان متوقعا، وصار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد في المملكة العربية السعودية، وأضحى طريقه سالكا لتولى مسئولية الملك.. صحيح أن ذلك اقتضى إجراء نحو 15 تغييرا آخر في المناصب، أبرزها بالطبع تعيين وزير جديد للداخلية، بعد إعفاء الأمير محمد بن نايف من كل مناصبه، لكن ما حدث لم يكن مفاجئا لا في المحتوى ولا في التوقيت، بعد الصعود المستمر للأمير محمد بن سلمان، منذ أن صار والده خادما للحرمين قبل سنتين ونصف السنة، وتصدره الصورة السياسية في المملكة..


ويدل حصوله على 31 صوتا من بين 34 صوتا لأعضاء هيئة البيعة على أن يصبح وليا للعهد، ومبايعة الأمير محمد بن نايف له أن ذلك تم في إطار من التفاهم داخل العائلة اتسع ليشمل الأحفاد، ولعل هذا يفسر هذا العدد الكبير من التغييرات التي اقترنت بقرار توليه مسئولية ولاية العهد..

وإذا كان ما حدث في السعودية اليوم هو شأن داخلى لها إلا أن ذلك لا يمنع كثيرا من محاولة استنتاج تأثير ذلك على مواقف السعودية وسياساتها الخارجية تجاه العديد من القضايا المختلفة، بدءا من قضية مواجهة الإرهاب حتى المشكلة اليمنية، وأيضا على علاقاتها الإقليمية والدولية بدءا بعلاقاتها الآن مع قطر، وحتى علاقاتها مع إيران، ومع الولايات المتحدة.

أما بالنسبة لنا في مصر فنحن نقيم علاقاتنا مع أشقائنا على أسس نحرص عليها ونتمسك بها ولا نفرط فيها، تقوم على عدم التدخل في الشئون الداخلية، وضرورة المشاركة في حماية الأمن القومى العربى، ودعم التعاون المشترك.. وكل شقيق عربى يحرص معنا على هذه الأسس سوف تكون علاقاتنا طيبة، والشقيق الذي سوف يتجاهل ذلك كما فعلت قطر معنا سوف تضطرب بالطبع علاقاتنا به.
Advertisements
الجريدة الرسمية