رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إحالة دعوى طرد السفير القطري من مصر للمفوضين

مجلس الدولة
مجلس الدولة

قررت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة إحالة الدعوى المقامة من سمير صبري المحامي، وتطالب بطرد سفير قطر من الأراضي المصرية لهيئة المفوضين.


وأسس صبري دعواه رقم ٤٠١٧٠ لسنة ٧١ ق على سند من الحديث عن عداء قطر للدولة المصرية، موضحًا أن الدوحة قررت ببساطة أن تعادي سلطة 30 يونيو، ومن خلفها الشعب المصري وإرادته، شراءً لخاطر جماعة فاشية انتهازية لم تعد تعرف إلا لغة الإرهاب والقتل والترويع والتخابر، هي جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، أو بمعنى أصح توددًا لمن يقف ورائها، بينما تظن الإمارة الضئيلة المطلة على الخليج العربي خطأً، أن طفراتها الاقتصادية الهائلة المرتكزة خلال العقدين الأخيرين على بحور من الغاز الطبيعي، فضلًا عن كيانها الإعلامي القوى المتمثل في شبكة قنوات الجزيرة، ستغطي على عقد النقص التي تعانيها الدوحة لضآلة تعدادها السكاني، وغياب أي دور حقيقي لها في المحيطين العربي والدولي، منذ أن نالت استقلالها عام 1971.

وتابع أن عقد النقص القطرية، وبعد استيلاء أميرها السابق، حمد بن خليفة آل ثاني، على الحكم بخلع أبيه منتصف تسعينيات القرن الماضي، وبمساعدة رئيس وزرائه الأشهر، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، تم تغطيتها بما يمكن وصفه بـ فوبيا الاقتناء والشراء وربما الرشاوى، ضخت الدوحة مليارات مرعبة، فوق وأسفل الترابيزة، لشراء مهرجانات ثقافية وسينمائية وبطولات رياضية لتقام على أراضيها، ومن ثم تلتفت إليها الميديا العالمية، فضلًا عن اقتناصها ملكية عدد من أندية كرة القدم الأوروبية، ومجموعة من سلاسل المتاجر والشركات الكبرى في القارة العجوز والولايات المتحدة الأمريكية.

واستطرد: حين أثمرت تلك الصفقات بمردود جيد، امتد الأمر لشراء الحركات الانفصالية والمنظمات المناوئة للسلطة في عدد من الدول العربية والإسلامية، بحيث يمكن توجيهها بما يحقق مصالح حلفاء الأمير بن موزه من جهة، ومن جهة أخرى تظهر أسرته كوسيط بين الدول وبين الحكومات وحركات المعارضة في عدد من الأقطار، بما يوحى زورًا أن دويلة قطر قد باتت تملك نفوذًا سياسيًا كبيرًا، لكن فات هذه الدويلة، وهي تحاول ستر عورتها أمام دول عربية مؤثرة في المنطقة كالمملكة العربية السعودية ومصر بسلاح المال فقط، أن الكبير لا يهتز على طول الخط تحت ضغط حروب البنكنوت مهما طالت. كما أن فساد القيادات وتكلس عقولها وترهل نظم حكمها في بعض الدول لفترات قصرت أو طالت، لا يعنى انكسارها للأبد.
Advertisements
الجريدة الرسمية