رئيس التحرير
عصام كامل

الأمن


نعمة الأمن فضل كبير لا يعلم مداه إلا من فقدوه، فالحياة بدون أمن لا يمكن وصفها، فكيف يعيش الإنسان ويمارس حياته وهو لا يأمنها؟ الجيش والشرطة هم من تولوا هذه المسئولية، ليضمن الجيش أمان الدول، وتحقيق ميزان القوى لتأمين البلاد من العدوان الخارجي، والشرطة تضمن الأمن الداخلي لتضمن حسن سير الحياة للمواطنين، وإلا أصبحنا في مجتمع فوضوي وهذا ما يريده أعداؤنا ويدفعوننا إليه.


كل من استهدف جيشنا وشرطتنا هو مجرم مشارك في هدم الوطن، إلا أن مصر قوية بأهلها قادرة على حفظ مستقبلها من العابثين.

وكل من يريد أن تكون مصر بلا جيش أو حتى يضعف ذلك الجيش هو من يضعف المناعة ويريد في النهاية إلا يكون هناك مصر وهو لن يحدث بإذن الله..

أماننا من قوتنا وجيشنا هو ميزان قوتنا وسط الأمم، ولقد عرفنا الآن قيمة ما قام به السيد الرئيس من فترة لتحديث الجيش لتتقدم مكانته بين الجيوش العالمية، ويضمن موازين القوى وهو ما يثبت صحة القرار يوما بعد يوم.

يستهدفوننا من مختلف الطرق، ولكن الإرادة المصرية تنتصر في النهاية فهي إرادة شعب أراد الحياة ويعرف جيدا أن كل محاولات العدو لينال منا هي محاولات يائسة، تنم عن فشل وراء فشل في إفساد المنطقة، وتنمية الثورات والطائفية ليقضي الناس على بعضهم البعض تحت مسميات مغلفة تغليفًا جيدًا بمسميات لطيفة لا يذكرونها إلا في بلادنا اسمها الحريات والديمقراطية.

كلنا في طريق واحد وادراكنا لكل المؤامرات الحقيقية لاستهدافنا يجعل مصر عصية على من يريد لها السوء ندرك كل المحاولات التي تنال منا لتفسد الجبهة الداخلية لتحقيق حلم العدو بالتدمير الذاتي الذي يحاولون زرعه كل يوم.. ولكن ستبقى مصر شامخة أبية بإرادة شعب له تاريخ حقق الانتصارات، وهو قادر على أن يحصد المزيد منها يوما بعد يوم.

فلندرك خطواتنا والتهديدات التي تقف عائقا أمام تقدمنا، وندرك كيف يخطط لنا الأعداء ليفسدوا كل حلم في الوحدة العربية، وليعرفوا أننا لسنا صغارا حتى نلتهم الطعم الفاسد.
حفظ الله مصر وكل البلاد وكل العباد من أي سوء.
الجريدة الرسمية