رئيس التحرير
عصام كامل

متى تردوا الجميل لوطنكم؟!


أين أغنياء مصر ورجال أعمالها مما يجري.. أين الدور الاجتماعي لرأس المال.. لماذا يصرون على الأخذ دون العطاء، والتكويش دون بذل المعروف أو رد الجميل لوطنهم الذي منحهم الثراء والمكانة والنفوذ ثم تركوه يواجه مصيره في ساعة الشدة، فلم يساعدوا فقراءه ولم يرفعوا العبء عنهم ولا حتى سددوا ما عليهم من التزامات مالية سواء بدفع الضرائب التي جاوزت متأخراتها لديهم عشرات المليارات، ولا أخرجوا حق الله المعلوم في أموالهم من زكوات وصدقات تقيم أركان مجتمع التكافل الاجتماعي الذي أراده الله لعباده على الأرض..


لا أدوا حق الدولة ولا حق الله ولا حق الناس شركاءهم في الوطن.. فماذا ينتظرون؟!

الأدهى أنه عندما قررت الدولة استرداد حقوقها عند بعض مغتصبي أراضيها بغير حق علا صراخ البعض، وجأروا بالشكوى وهم الذين لم يطرف لهم جفن بما جرى للمواطن الفقير وما تدفعه الخزانة العامة من التزامات تزداد عامًا بعد عامًا.

أين رجال أعمالنا وأثرياؤنا مما فعله أثرياء أمريكا والغرب مما فعله مارك زوكر صاحب "فيس بوك" وبيل جيتس اللذين أوصيا بالتبرع بأغلب ثرواتهما بعد رحيلهما لأعمال البر والخير في بلادهما؟!
الجريدة الرسمية