رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حان وقت تضميد الجراح


السياسة معارك، نعم.. ومعارك متواصلة، فعلا.. ولكن بجانب المعارك هناك أيضا في السياسة سعى لتضميد الجراح، حتى لا تنزف هذه الجراح أو تتلوث وتصيب جسد المجتمع كله بداء عضال لا يمكن الشفاء منه إلا بجراحة أو بتر عضو من أعضائه.


وهكذا مهما تكون سخونة وحدة المعارك السياسية والتي تصل إلى درجة الاقتتال والاحتراب الذي يستخدم فيه كل الأسلحة، بما فيها الأسلحة المحظور استخدامها أخلاقيا وقانونيا، فإن السياسي الذكى هو الذي يدرك أنه مهما طال زمن الاقتتال واشتدت ضراوة الاحتراب فإن عليه أن يسعى إلى تضميد الجراح التي خلفها هذا الاقتتال والاحتراب.

أي بعد الصدام الحاد لا بد من التهدئة والاحتواء وتلطيف الأجواء مع من كان يخوض معهم من قبل المعارك السياسية الحادة والشرسة.. ولذلك يتعين على السياسي الشاطر إلا يغلق كل الأبواب ويسد كل الطرق مع خصومه السياسيين، وألا يعتبر معاركه معهم معارك حياة أو موت لا بد أن تنتهى بتصفيتهم سياسيا والتخلص منهم، خاصة إذا كان هناك عدو واحد يهدد الجميع، ويسعى للتخلص من الجميع والقضاء عليهم!

وكلامى هذا ليس فقط خبرة عمل سياسي متنوع ومختلف ولا قبلها دراسة العلوم السياسية.. ولكنه ضرورة تفرضها الظروف الدقيقة التي تمر بها بلادنا.
Advertisements
الجريدة الرسمية