رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الزكاة.. وتجارب الدول الأخرى


وصلتنى رسالة من القارئة الكريمة "منى الخاملى" نقلا عن الأستاذ أحمد عادل، حيث قال فيها:

"منظومة جمع وتوزيع وتدبير الزكاة هذه منظومة غير سليمة إلى الآن، هي من تجعل قيمة أموال الزكاة ليست ذات نفع، فهى تطعم مسكينا ثم يجوع ويبحث عن غيرك ليطعمه، وللأسف الأئمة لم يحاولوا التغيير نحو منظومة سليمة تضمن وصول أموال الزكاة لمستحقيها.


الزكاة في سنغافورة حيث المسلمون يشكلون نحو ١٥٪ من إجمالي السكان ولهم نظام زكاة يؤدي إلى تحويل الفقير المستحق للزكاة إلى غني تجب عليه الزكاة.

فالزكاة في سنغافورة تبدأ من دراسة للأسر المستحقة للزكاة ثم يقوم المجلس الإسلامي لكل منطقة بصرف رواتب شهرية، ودفع رسوم المدارس والامتحانات لأطفال تلك الأسر، بالإضافة إلى تعليم وتدريب الوالدين في نشاط تجاري معين لمدة سنتين وإعطائهم رأسمال لإنجاح مشروعهم.

ثم بعد السنتين تكون الأسر قد خرجت من قائمة المستحقين للزكاة ثم يبدءون في سداد ما صرف لهم المجلس بأقساط لا تتعدى الزكاة المفروضة من أرباحهم، وبالتالى أصبح لدى المجلس الإسلامي فائض من نفقات الزكاة وكل المصروفات تظهر بشفافية على صفحة الويب..

ولا أدري لماذا يعجز علماؤنا ورجال الدين في إيجاد حلول مناسبة لعلاج مشكلة الفقر في مصر واستخدام أموال الزكاة في علاج تلك المشكلة".

انتهت الرسالة وأتوجه بالشكر للقارئة الكريمة على الرسالة وأشكر الكاتب الكريم وأقول لهما:
إننا حقا نحن في أشد الحاجة إلى جهة منوط بها توزيع الزكاة، وتكون قادرة على أن تجمع الأموال والموارد الأخرى العينية، ولديها قاعدة بيانات للاستلام والتوزيع، وأن تكون عليها جهة رقابية تضمن وصول تلك الموارد إلى من يستحق.. لابد أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون.. فنظام الزكاة المتبع في دولة معينة أن أثبت نجاحه فما المانع أن نقوم بتطبيقه مع تغيير بعض الآليات التي تتغير بتغير ثقافات الشعوب ونجد جهة موحدة، لذلك بدلا من الأعمال الفردية التي لا يوجد بينها أي تنسيق.
مصر غدًا بخير طالما فيها من يريدون أن يصنعوا خيرًا.
Advertisements
الجريدة الرسمية