رئيس التحرير
عصام كامل

جامع «المرادني» بدمنهور 700 عام من العبادة.. «تقرير»

فيتو
18 حجم الخط

تظل الآثار المصرية بمختلف مراحلها التاريخية المنسوبة إليها، شهادة موثقة على ترتيب دولي متصدر في نتاج الحضارة الإنسانية، وتعد محافظة البحيرة واحدة من محافظات مصر الغنية بآثارها الخالدة.


ويعد جامع المرادني الذي يقع بنهاية شارع صلاح الدين "التبانة سابقًا" بمدينة دمنهور بالبحيرة، في منطقة المساجد الأثرية والتراثية العتيقة، أحد أقدم مساجد محافظة البحيرة، وأكثرها روحانيات وخشوعا، ويمثل تحفة شاهدة على العمارة المملوكية المتقنة والتي استمرت لعقود بعد ترميمه أكثر من مرة.

يقول خالد معروف الملقب بـ"جبرتي البحيرة" إن مسجد المرادني أنشأه الأمير علاء الدين الطنبغا بن عبد الله أحد كبار أمراء السلطان الناصر محمد بن قلاوون تاسع سلاطين الدولة المملوكية البحرية على نفقته الخاصة نحو سنة 740 هجرية، 1330 ميلادية وأقيم المسجد في نفس مكان خلوة سيدي محمد المرادني والتي كان لا يغادرها إلا نادرا ويقال إن أعمدة المسجد من الجرانيت والتي تعود للعصر الفرعوني تم تغطيتها بحيث لا نستطيع رؤية النقوش والكتابات الهيروغليفية وتم جلبها من بقايا معبد المعبود حورس بدمنهور القديمة.


ويتميز المسجد بجمال عمارته المملوكية، وروحانياتها بشبابيكها المتقنة وسقوفها البديعة، ويتكون من صحن مكشوف تحيط به أربعة أروقة، ويتردد أن المسجد تم ترميمه لأول مرة سنة 1896 ميلادية، لمدة سبع سنوات وتم خلالها ترميم المنبر والشبابيك والأبواب زخارف المنارة والسقوف، فضلا عن ترميم بعض أجزائه في نهايات القرن العشرين.
الجريدة الرسمية