رئيس التحرير
عصام كامل

خبيرة ترسيم حدود تعلن احتفاظها بوثائق سرية عن تيران وصنافير

المستشارة هايدي فاروق
المستشارة هايدي فاروق

قالت المستشارة هايدي فاروق، خبيرة ترسيم الحدود: إنها تحتفظ بمعلومات ومستندات عن جزيرتي تيران وصنافير، ولكنها لا تستطيع التحدث عنها أمام الإعلام لأنها وثائق سرية بحكم وظيفتها.


جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة التشريعية بمجلس النواب، المنعقدة الآن، برئاسة الدكتور علي عبد العال رئيس المجلس لمناقشة اتفاقية تيران وصنافير.

وعقَّب "عبد العال" قائلا: ليس لك الحق في الاحتفاظ بهذه الوثائق طالما أنها سرية ويجب أن تسلميها للجهة التي تعملين بها. 

وكانت "فاروق" أكدت أن تيران وصنافير جزيرتان مصريتان ١٠٠%.

كانت الحكومة وقعت في أبريل 2016 اتفاقية مع الجانب السعودي تضمنت التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، في خطوة لاقت حملة اعتراضات شعبية انتهت إلى أروقة محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة بين فريق من المحامين والسياسيين عارضوا الاتفاقية من جهة، وهيئة قضايا الدولة مفوضة للدفاع عن الحكومة من جهة أخرى، في قضية انتهت إلى حكم أصدرته محكمة القضاء الإداري أول درجة ببطلان الاتفاقية اعتدادا بعدم جواز التنازل عن التراب الوطني، وهو الحكم الذي أيدته المحكمة الإدارية العليا ورفضت طعن الحكومة عليه.

وتسببت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في وقت لاحق في حالة من الجدل بعد أن قضت ببطلان أسباب حكم المحكمة الإدارية العليا بمصرية الجزيرتين، إلى أن قررت الحكومة إحالة الاتفاقية إلى البرلمان لمناقشتها، الأمر الذي دفع بعض المحامين إلى إقامة 12 دعوى جديدة أمام محكمة القضاء الإداري (ما زالت منظورة أمام هيئة المفوضين بالمحكمة) تطالب ببطلان إجراءات الحكومة بشأن التنازل عن الجزيرتين وعرض الاتفاقية على استفتاء شعبي.

وأكدت الدعاوى أنه لا يجوز التنازل عن أي حق من حقوق السيادة على أي قطعة مصرية إلا في نطاق ما تنص عليه المادة 151 من الدستور، والتي وضعت الخطوات الدستورية للتنازل عن السيادة المصرية على الأراضي، على أن تبدأ بإبرام رئيس الجمهورية للمعاهدة، ثم موافقة مجلس النواب عليها، ثم موافقة الشعب عليها عبر استفتاء شعبي، باعتبار أنه الوحيد الذي يملك ذلك الحق؛ لكونه مصدر السلطات.

وأمام تعارض حكمي المحكمة الإدارية العليا (بمصرية الجزيرتين) وحكم محكمة الأمور المستعجلة ببطلان أسباب حكم بطلان الاتفاقية الصادر من الأولى، لجأت هيئة قضايا الدولة مفوضة عن الحكومة لإقامة دعوى تنازع أمام المحكمة الدستورية العليا.
الجريدة الرسمية