رئيس التحرير
عصام كامل

لا كرامة لنبي في وطنه


ربما أكون متحيزا للكابتن سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة الأسبق نتيجة لأسباب عديدة، ولكن الحق يقال إنني سواء كنت متحيزا أو منصفا، فإن واقع الأمر يقول إن زاهر يتربع على عرش الكرة المصرية بكفاءة واقتدار ومع الاحترام لكل الأسماء التي تولت مسئولية الجبلاية، فإنه من الظلم لها أن نقارنها بزاهر..


ولأننا لا نجيد تكريم رموزنا أو أن الأمور الشخصية تعتبر معيارا أساسيا في أي شيء فقد فوجئنا بأن الكاف يكرم الكابتن حسن حمدي، رئيس النادي الأهلي، ويتجاهل تكريم الكابتن سمير زاهر، الذي حقق إنجازات غير مسبوقة في القارة فحتى تاريخه لم يحقق رئيس اتحاد الفوز بأربع بطولات قارية، منها ثلاث متتالية.. ولم يظهر المنتخب الأفريقي الذي يحتل المركز التاسع في تصنيف الـ«فيفا» مثل الفراعنة تحت ولايته..

ولأن الكاف غير منصف كان الأولى أن تقوم مصر ممثلة في وزارة الرياضة بتكريم الرجل الذي رسم البسمة على شفاه المصريين مرارا وتكرارا.. كان على الوزير خالد عبد العزيز أن يقيم احتفالية كبيرة لرجل قدم خدمات جليلة للكرة المصرية سيعجز أي اتحاد بعده عن تحقيقها.. الرجل الذي وفر على ميزانية الدولة الملايين سنويا كان اتحاد الكرة يحصل عليها للإنفاق على المنتخبات الوطنية نتيجة لأفكاره غير المسبوقة في دعم موارد الاتحاد سواء اختراع موضوع الرعاية أو البث الفضائي، وكل هذه الأفكار مسجلة في براءة الاختراع باسم سمير زاهر..

عندما تفوز مصر على إيطاليا بطلة العالم في كأس القارات وتلعب مع البرازيل وإسبانيا والبرتغال فإنه يكون قد حقق دعاية لمصر بالمليارات.. هل يصعب على الوزير أن يكرم رمزا غير مسبوق للكرة المصرية رغم أن الوزير دخل عالم الرياضة من خلال بطولتي الأمم الأفريقية 2006 ومونديال الشباب 2009، والتي كان الكابتن سمير فيهما رئيسا للجنة المنظمة..

أعتقد أن الأمور واضحة وضوح الشمس ولذا أطالب بتكريم الرجل الذي حول التراب إلى ذهب ويكفي أن تعرف أن الخير الذي تعيشه كرة القدم المصرية هو من بنات أفكار الكابتن سمير زاهر، وأتمنى أن يأخذ المهندس هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة المبادرة وإقامة احتفالية تليق بالرجل يدعو إليها كبار المسئولين في مصر وأولهم الرئيس السيسي ورئيس الـ«فيفا» ونجوم كرة القدم لتكريم الرجل الذي قدم الكثير لمصر.. ومع احترامي لكل الأسماء التي تتردد في عالم كرة القدم، فإن زاهر هو الأول بلا منازع ومن بعده يأتي كل من صنعنا لهم الأساطير..
الجريدة الرسمية