رئيس التحرير
عصام كامل

«كراكيب» أسطح المحروسة تهدد بالحرائق والحل بالزراعة.. «تقرير»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

إذا قادك فضولك للنظر على المحروسة من مكان مرتفع، فلن تجد سوى أسطح مليئة بـ"الكراكيب"، ومخلفات القمامة، وأخشاب قديمة.

لم تقف المخلفات والكراكيب عند منظرها السيء والمشوه للقاهرة، بل تمثل خطورة كبيرة على العقارات، نظرا لشدة حرارة الصيف واحتمالات اندلاع حرائق؛ حيث شهد الصيف الماضي نشوب النيران في العديد من أسطح العقارات بسبب هذه المخلفات.


وبدأت محافظة القاهرة دعوة المواطنين لزرع أسطح منازلهم عام 2015، في مبادرة أطلقها الدكتور جلال مصطفى السعيد محافظ القاهرة وقتئذ، في منطقة سوق السلاح بالخليفة، وركزت الدعوة على إزالة الكراكيب والقمامة والإشغالات من أسطح المنازل استعداد لزراعتها.

واعتمدت المبادرة على تعليم الجمعيات الأهلية لأهالي المنطقة كيفية زراعة الأسطح ورعايتها دون إهمال، وذلك لتجميل المنطقة، وتنظيف الأسطح من مخلفات قد تشتعل في أي وقت، واشتركت منظمة "الأغاخان"، في تلك المبادرة وتم زراعة 52 سطحًا من أسطح منازل منطقة الدرب الأحمر، وتوعية ألف سيدة بكيفية التخلص الآمن من المخلفات وإعادة تدويرها مع تحقيق مكاسب مالية منها ومن زراعة الأسطح.

وجدد المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، دعوة الأهالي، بضرورة زراعة الأسطح وإضافة منظر جمالي لها، معربا عن استيائه الشديد من المنظر العام للأسطح، وانتشار المخلفات بها، مما يؤدي إلى انتشار الحشرات، واحتمالية نشوب حريق حال ارتفاع درجة الحرارة.

وشدد المحافظ، على رؤساء الأحياء بضرورة نشر ثقافة زراعة الأسطح كل في نطاق حيه، لمنع استخدامها في تربية الطيور، أو لإلقاء المستلزمات غير المرغوبة بها، موضحا أنه سيتم البدء بحي مصر الجديدة لزراعة الأسطح به كحي استرشادي لتعميم التجربة بباقي الأحياء حال نجاحها به.

من جانبه أكد المهندس إبراهيم صابر، رئيس حي مصر الجديدة، أنه تم التنسيق مع الجمعيات الأهلية لتنظيم ندوات توعية لنشر ثقافة التخلص من كراكيب الأسطح وزراعتها لإضافة لمسة جمالية لها.

وأضاف رئيس الحي، لـ«فيتو»، أنه جار زراعة مبنى رئاسة الحي، بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني، داعيا قاطني المنطقة إلى التخلص من مخلفات الأسطح خاصة مع دخول الصيف وتزايد احتمالات اندلاع الحرائق.
الجريدة الرسمية