رئيس التحرير
عصام كامل

تميم يدفع دول الخليج إلى الحرب ويحتمى بتركيا وإيران

تميم بن حمد أمير
تميم بن حمد أمير قطر

التصريحات الصادرة عن قطر اليوم، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن أمير قطر تميم بن حمد، يجر دول الخليج إلى حرب دموية تنهى استقرار منطقة الخليج بعدما فشلت مساعيه في تخريبها عبر دعم الميليشيات الإرهابية.


وانتهج أمير قطر الذي يتحدث عن السيادة نهج الرئيس السوري بشار الأسد، وطلب دعم إيران واستقدام قوات تركية ويرسل وزير خارجيته إلى روسيا السبت المقبل، للدخول علنية في محور فارسي تركى ضد المشروع العربى الإقليمى.

وبدأت التصريحات يدس بها مفردات من نوعية الأعداء والحديث عن حلول عسكرية، والتوعد بعدم الاستسلام ورفض صوت العقل لرأب الصدع في البيت الخليجى.

وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الخميس إن التوتر بين قطر ودول الخليج يهدد استقرار المنطقة بأكملها.

وأضاف آل ثاني للصحفيين في الدوحة أن الدبلوماسية لا تزال هي الخيار المفضل لقطر، مشيرا إلى أنه لا يمكن حل الأزمة بأي خيار عسكري.

وتابع آل ثاني "قطر لم تشهد هذا النوع من العداء" من قبل، مضيفا "نحن غير مستعدين للاستسلام، ولن نتخلى عن استقلالية سياساتنا الخارجية".

وأضاف وزير الخارجية القطري، أنه "لا يتوقع أي تصعيد عسكري في ظل الأزمة الحالية"، وأن انتشار الجيش القطري لم يشهد أي تغيير ولم يتم تحريك أي قوات"، وتابع بالقول إن "بلاده لا تتوقع أي تغير في مهمة القاعدة الأمريكية في قطر"، بحسب ما نقلته "الجزيرة".

وكان مصدر أمريكي مسئول قال لشبكة "سي إن إن"، إن الولايات المتحدة "ترصد نشاطا عسكريا قطريا متزايدا"، وسط التوتر المتصاعد في العلاقات مع جيرانها. وأضاف المصدر أن قطر وضعت قواتها "في أعلى درجات التأهب" وسط مخاوف من تدخل عسكري محتمل عبر حدودها الجنوبية مع المملكة العربية السعودية، وتابع المصدر بالقول إن الجيش القطري استدعى 16 دبابة طراز "ليوبارد" من مخازنها في الدوحة.

وذكر المصدر أن وزارة الدفاع القطرية بعثت رسالة إلى الحكومات السعودية والإماراتية والبحرينية، في 5 يونيو الجاري، حذرت فيها بأنها ستطلق النار على أي سفن تدخل مياهها من هذه الدول الثلاثة، وأكد المصدر تصريحات سابقة لمسئولين أمريكيين بأن الوضع في قطر لم يؤثر على عمليات الجيش الأمريكي والأمن في قطر.

وعن تأثير القرارات السياسية والدبلوماسية على الجوانب الاقتصادية، قال وزير الخارجية القطري إن بلاده تحترم اتفاقيات الغاز الطبيعي المسال الموقعة مع الإمارات. وأضاف أن إيران أبدت استعدادها لتزويد قطر بمواد غذائية وستخصص ثلاثة من موانئها لقطر.

وأكد الوزير أن إيران مستعدة لتزويد بلاده بمواد غذائية وستخصص ثلاثة موانئ لقطر، لكنه أضاف أن الدوحة لم تقبل هذا العرض بعد.

من جهة أخرى، قال آل ثاني إن هدف القوات التركية القادمة إلى قطر هو "إرساء الأمن في المنطقة".

في ذات السياق قال مسئول قطري، اليوم الخميس، إن أمير قطر لن يقبل دعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحضور محادثات في واشنطن للوساطة في خلاف المنطقة بينما لا تزال بلاده "تحت حصار" من جيرانها.

وأبلغ المسئول وكالة "رويترز"، طالبا عدم الكشف عن اسمه نظرا لحساسية الموضوع، "الأمير ليست لديه خطط لمغادرة قطر والبلاد تحت حصار".
الجريدة الرسمية