رئيس التحرير
عصام كامل

سفير إيران السابق بمصر يدافع عن قطر ويهاجم السعودية

مجتبى أماني
مجتبى أماني

أكد الرئيس السابق لمكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر "مجتبى أماني" أن قيام عدد من الدول العربية بقيادة السعودية بقطع العلاقات مع قطر لم يكن أمرًا مفاجئًا، لافتًا إلى أن الرياض ستسعى بكل ما لديها من قوة لتعزيز هذه القطيعة.


ودافع السفير الإيراني السابق بالقاهرة، عن قطر، قائلا: إن العلاقة بين الدول العربية قائمة على نحو لا يتحمل فيه طرف رؤية طرف آخر يتطور وينمو، لافتًا إلى أن هذه الدول ورغم تشدقها بخطابات الأخوة العربية وما إلى ذلك، إلا أنها وعند رؤيتها لدولة عربية تتطور، تنتظر بفارغ الصبر فرصة الانقضاض عليها وتدميرها.

وقال الدبلوماسي الإيراني، إن التقدم الاقتصادي الذي حققته قطر، ومكنها من التحول إلى منافس صعب في سوق النفط والغاز، أثار حفيظة السعودية وجعلها تشتاط غضبًان على حد زعمه.

وأضاف مجتبى أماني أن الدول العربية تؤمن بنظرية المصالح العابرة إيمانًا أساسيًا، مبينًا أن تاريخ هذه الدول مليء بانتهاز الفرص، بحيث إن بعضًا من الدول العربية هاجمت دون رحمة دولة عربية أخرى بهدف تدميرها والقضاء عليها، بحسب وكالة تسنيم للأنباء.

وأكد أماني، أن إمبراطورية الإعلام القطري شكلت على مدى سنوات مصدر إزعاج للدول العربية مضيفا أن دور قناة "الجزيرة" في تأجيج الصراعات، ودعم الثورات في البلدان العربية زاد من حدة العداء لقطر، لا سيما في البلدان العربية التي تحكمها أنظمة ملكية.

وقال أماني أنه من بين الأسباب لقطع العلاقة، وهو ما يتم الحديث عنه علنًا، يتمحور في الغالب حول دعم قطر لزعزعة الاستقرار في البلدان العربية ورعايتها للإرهاب، إلا أن السبب الرئيس وراء قطع العلاقة هو دعم الدوحة لحركة حماس.

وأضاف الدبلوماسي الإيراني، أنه على ما يبدو أن موضوع دعم قطر لحماس، هو القضية الأساس لمحور الرياض في إستكمال المؤامرة التي كان من المتوقع أن تستكمل بزيارة ترامب إلى المنطقة.

وتابع السفير الإيراني السابق بالقاهرة، أن الضغوط على قطر ازدادت منذ فترات طويلة لإجبارها على وقف دعمها لحماس، لافتًا إلى أنه يمكن اعتبار ممارسة السعودية للضغط على الدوحة جزءً من مساعي الرياض لإرضاء أمريكا بهدف إستقطاب واشنطن إلى جانبها، للقيام بالخطوات المقبلة في المنطقة، على حد زعمه.

وختم أماني أن هذا الموضوع يزيد من مسئولية إيران للحيلولة دون اكتمال حلقات المؤامرة ضد محور المقاومة الذي تعتبر طهران عنصرًا من العناصر الأساسية فيه.

الجريدة الرسمية