إسرائيل تساند قطر في محنتها.. وزير جيش الاحتلال السابق يصف مقاطعتها بـ«انقلاب على الوحدة العربية».. الخطوط الجوية بتل أبيب تؤكد تضامنها مع نظيرتها القطرية.. وكاتب إسرائيلي يحذر الدوحة من جيش
كعادة دولة الاحتلال تستغل أي قضية مثارة في العالم العربي لخدمة مصالحها الصهيونية، وكان آخرها قضية الخلاف المستعر بين بعض الدول العربية وقطر على خلفية دعمها للإرهاب، إذ خرج وزير الجيش الإسرائيلي السابق موشيه يعالون، معلقًا: "إنه لم يعد هناك تحالف عربي ضدنا وهذا انقلاب عربي جديد".
تضامن إسرائيلي
ويحاول يعالون الادعاء بأن مقاطعة قطر هي غياب للوحدة العربية، دون أن يلمح من قريب أو بعيد إلى النشاطات الإرهابية القطرية ليعرب عن التضامن الإسرائيلي مع الدوحة في محنتها.
نووي إيران
وأضاف يعالون أثناء كلمة ألقاها في مؤتمر ونقلتها القناة الثانية، العبرية أن إسرائيل لا تواجه تهديدًا وجوديًا حاليًا، موضحًا أن التهديدات الحالية تتمثل في الملف النووي الإيراني وإطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وتابع: "نرى اليوم كيف يتعامل العرب مع قطر باعتبارها دولة مارقة تدعم الإرهاب، نحن والعرب الذين حاربوا إسرائيل يركبون معنا الآن في نفس القارب عدا قطر، والدول العربية السنية تسير معنا في نفس القارب وذلك نتيجة أننا نرى في إيران العدو رقم واحد".
الطيران الإسرائيلي
ومن جهة أخرى أعلنت شركة الطيران الإسرائيلية "أركيا" أن التعاون مع الطيران القطري مستمر، لتعرب عن تضامنها مع الدوحة.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الإثنين، إلى أن الإسرائيليين يسافرون إلى لارنكا مع شركة الطيران الإسرائيلية "أركيا" ومن هناك إلى الشرق عبر الطيران القطري.
وأكدت الشركة الإسرائيلية بحسب التقرير إنه لا يوجد أي تغيير في التعاون بين الشركتين، مشيرة إلى أنه في نوفمبر 2005، وقعت أركيا وشركة " قطر إير وايز" اتفاقًا يسمح لمن يحملون جوازات سفر إسرائيلية السفر عبر الخطوط القطرية.
تحذيرات إسرائيلية لقطر
وحذرت تقارير إسرائيلية، القطريين أنه ينبغي أن يضعون في الحسبان أن تمنح الولايات المتحدة دعمًا للحصار العربي ضدها، وفي المستقبل تدعم السعودية انقلابًا في قطر أو ترسل قوة عسكرية إليها كما فعلت في البحرين.
وقال الكاتب الإسرائيلي، إيهود يعاري، إن قطر تواجه حصارًا منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، من شأنه أن يؤدي إلى انقلاب على الأمير تميم بن حمد ووالده أو دخول قوة عسكرية سعودية إلى الدوحة كما حدث في البحرين.
وأضاف يعاري في تقرير نشره موقع القناة الثانية الإسرائيلية أن هذا الحصار يشكل تهديدًا للنظام القطري، ومن شأنه أن يجبر تميم ووالده الشيخ حمد على تغيير السياسات القطرية بشكل دراماتيكي وقبول إملاءات السعودية.
المال القطري
وأكد يعاري إن المال القطري والنفط لن ينفعا الدوحة أمام الخطوات التي اتخذتها الدول العربية ضدها، موضحًا إن قطر هي التي ستحدد إلى أين تتجه بوصلتها.
وأشارت القناة الثانية الإسرائيلية إلى إمكانية أن يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هو من يقف وراء هذا التصعيد ضد قطر، مشيرة إلى خطابه ضد الإرهاب خلال وجوده في الشرق الأوسط.
لاعب معقد
وترى إسرائيل أن قطر تشكل لاعبا معقدا في الشرق الأوسط، يتعاون مع جهات عدائية لإسرائيل، ولكنه يتعاون مع جهات داعمة أيضًا.
ويقول الصحفي إليئور ليفي إن السفير القطري، محمد العمادي، المسئول من قِبل أمير قطر عن إعمار قطاع غزة، يحظى باحترام كبير في غزة، كما يحظى باحترام كبير في مكتب تنسيق عمليات الحكومة في الأراضي المحتلة، بقيادة اللواء يؤاف مردخاي، في تل أبيب أيضا.
