رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

العلاقات القطرية المصرية


قطعت عدد من الدول من بينها (مصر والسعودية والإمارات والبحرين واليمن وليبيا) العلاقات مع قطر، كان ذلك الخبر مهمًا لكل من صبر على دعم حكومة قطر للعمليات الإرهابية، ولكل من صبر على تهديد أمن بلده ووطنه فلا أحد يرضى أن يكون مهددًا بوجود دعم مالي أو معنوي لمن يهددون أمنه وأمانه.


لا أحد في عداوة مع الشعب القطري أبدًا، فإنهم إخوة وسيظلون إخوة مهما جرى من حكومتهم التي خالفت الأعراف والقيم وضربت بالأمانة والعروبة عرض الحائط، فمنذ إنشاء قناة "الجزيرة" دأبت إدارة القناة على إظهار الأوضاع بالدول العربية بالصورة التي تدعو إلى الفتن في وقت كنا نتوقع أن نرى العكس بين الأشقاء من لم الشمل وحفظ الدول من الفتن والمنازعات.

لن أنسى أبدًا حينما أعلنت قناة "الجزيرة" القطرية أن هناك تظاهرة حاشدة تحت منزلي في مدينة المنصورة، ووصفتها بالتظاهرة الحاشدة، وتناقلت وكالات الأنباء تلك التظاهرة التي كانت ضد النظام وكانت تهتف هتافات مدوية، وكنت في منزلى وقتها وعندما خرجت لأرى ماذا يحدث في شارعنا إذ لا أجد شيئا ولا أسمع شيئا، ورجعت إلى التليفزيون سريعا وإذ األاحظ أن حائط الجار الملاصق لى لون الحائط مختلف واكتشفت أن هذه التسجيلات كانت أيام ثورة يناير وأنها معدة من قبل، وترك ذلك انطباعًا لدينا لا يمكن وصفه..

كيف وصلنا إلى هذا الحد من قناة كانت جديرة بالاحترام فرضت لها ثقلا في الماضي وأصبح لها متابعون وكنت منهم قبل أن أكتشف الحقيقة وراء تلك القناة.. فقد كانت ذراعا إعلامية يهدف إلى زرع الفتن وخراب بلدى كما كانت السبب في زرع الفتن وخراب بلدان أخرى.

إننا لم نكن نتصور أن هناك من يدعو للخراب، وقد كنا نريد أن تظل صورة قطر في عيون الناس الصورة التي نرى عليها شعبها وأن الشعوب قادرة على خلق الصورة الذهنية لها بالعمل على الإبقاء على الحكومات أو تغييرها لتتوافق مع قيم الإنسانية والعروبة والإخاء.

إن تحديد مصير حكومة قطر الآن ليس في أيدينا وإنما في أيدى أهلها، فهم القادرون على اتخاذ القرار، هل ستبقى قطر في الكيان العربي أم ستظل الصورة الذهنية لها كما هي.

نحن جميعًا نثق في شعب له تاريخ ومكانة في العروبة، شعب معروف عنه أنه قادر على تغيير الظروف بما يرجع لقطر الصورة الحقيقية لها أمام العالم..
Advertisements
الجريدة الرسمية