رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مصلحة الضرائب بالمنصورة والإهمال الجسيم


ورد إلى إخطار لسداد ضريبة التصرفات العقارية عن بيع منزل عام ١٩٩٨ بمبلغ ٤١٣٦ جنيها لتسديدهم إلى مصلحة الضرائب اليوم، وإذا عرفنا القصة ستندهش من الأحداث المتتابعة، إذ أنه تم دفع الضريبة المستحقة يوم 2 مايو من عام 1998، المشكلة أن مصلحة الضرائب طالبتنى حتى الآن بسداد المبلغ ثلاث مرات، إذ أنه في كل مطالبة تبلغنى أنه إذا لم أجد إيصال السداد إذا فعلي أن أقوم بدفع المبلغ مرة أخرى بالفوائد المتضاعفة لأن سجلاتهم لا تحتفظ بالبيانات.


المطالبة الثانية كانت عام ٢٠٠٣ وتم تقديم الإيصال الدال على الدفع ويحمل رقم "٧٨١٤٤٩ نموذج ٣٣ ع.ح ضرائب" وحينئذ اعتذروا وكتبوا تم السداد.

المطالبة الثالثة كانت عام ٢٠١٠ وتم تقديم الإيصال مرة أخرى وسط ذهول الموظفين من تكرار الحدث واعتذروا.

المطالبة الرابعة منذ أيام وطالبونى بأن أحضر الإيصال مرة أخرى وإن لم أجده فإنى ملتزم بدفع المبلغ وفوائده منذ ١٩٩٨ ونظرا لأنى احتفظت بالإيصال لأنى كنت أشك أن من أرسل المطالبتين السابقتين قد يكررها وقد كان.

السادة المسئولون عن مصلحة الضرائب بمدينة المنصورة هل ذلك هو أسلوب تعامل المصلحة مع المواطنين؟! هل نجمع الأموال بغض النظر عن كونها حلالا أم حراما؟! أم أن إهمال موظف قادر على أن يسيء لصورة الدولة أمام مواطنيها؟ فكيف شعور المواطن وهو لا يستأمن بلده؟

كيف يتم تكرار المطالبات للمواطنين دون وجه حق؟ وإذا أنا كنت قادرا على الدفع، فالكثيرون منا لا يستطيعون الدفع لأنهم فقدوا الإيصالات والتي تم دفعها من ٢٠ سنة وهل منا من يحتفظ بإيصال لمدة٢٠ سنة؟

هل المطلوب أن نجهز حجرة للأرشيف في شقتنا لتكون مخزنا لكل إيصال وورقة ومستند قمنا بسداده لجهة حكومية؟ لأننا لا نستأمن المصلحة التي تطالبنا بسداد بما دفعناه من قبل؟ وهل سنحتفظ بتلك الإيصالات مدى الحياة أم أن هناك توارثا لهذه الإيصالات حتى لا يرسلوا مطالبة للأولاد والأحفاد لسداد ما قمنا بسداده حين نكون تحت التراب؟!

لابد أن يتم محاسبة المسئول عن هذا الخطأ أو الإهمال الجسيم؟

كفانا كلمات وشعارات بل علينا العمل نحو الإصلاح الحقيقي للجهاز الحكومى الذي وصل بالبعض من الموظفين ليس إلى إعاقة مصالح المواطنين فقط بل وصل إلى استحلال أموالهم بالباطل.

لابد من محاسبة كل مسئول أهمل في واجبات وظيفته وترتب عليها سداد أموال للدولة بدون وجه حق.. والمواطن ليس عدوا لمصلحة الضرائب أو أي جهة حكومية أخرى، وإنما هم كيان واحد وهذا ليس حالي وحدي وليست بالتأكيد مدينة المنصورة فقط إنما بالمتابعة في أماكن أخرى ستكتشفون الحقيقة.

أرجو اعتبار الموضوع مهما وعاجلا حفاظًا على حقوق المواطنين وعلى انتماء أبنائنا وولائهم للوطن.. حفظ الله البلاد والعباد وأصلح حالنا إلى ما نحقق به غدا أفضل بإذن الله.
Advertisements
الجريدة الرسمية