رئيس التحرير
عصام كامل

الشيخ محمد الراوي.. الداعي لوحدة المسلمين.. «بروفايل»

فيتو

أثار خبر وفاة الشيخ محمد الراوي عضو هيئة كبار العلماء، حالة من الحزن الشديد بين جميع أتباعه ومحبيه، نظرًا لكثرة علمه وآرائه التي كان يطل علينا بها.


وأسدل الستار عن شائعات كثيرة بوفاة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال الفترة الماضية وقبل أن ينتقل إلى رحاب ربه صباح اليوم الجمعة، عن عمر ناهز الـ89 عامًا، وكانت الشائعة الأولى في مارس عام 2013، بعد أن تراجع ظهوره في وسائل الإعلام، وفي نهاية نوفمبر من العام الماضي، أشيعت وفاة الشيخ قبل أن تنفي الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، وتؤكد أنه بصحة جيدة.

ولد الشيخ محمد الراوي، عام 1928 بقرية "ريفا" بمحافظة أسيوط، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة في القرية، وكانت المعاهد الأزهرية لا تقبل الطالب في السنة الأولى إلا بحفظ القرآن الكريم كله.

تقدم للالتحاق بكلية أصول الدين بالقاهرة، بعد انتهاء دراسته بالمعهد، وحصل منها على الشهادة العالية عام 1954م، وحصل على الشهادة العالمية مع تخصص التدريس من كلية اللغة العربية – جامعة الأزهر عام 1956م.

عمل بعد تخرجه بقسم الدعوة في وزارة الأوقاف، وأصبح مفتشا عاما في مراقبة الشئون الدينية، ونقل بعدها إلى مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة وعمل بالمكتب الفني بالمجمع، قبل أن يبتعث من قبل الأزهر الشريف إلى نيجيريا لتدريس اللغة العربية وعلوم القرآن.

تم اختياره عضوا بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بسبب كثرة مؤلفاته التي أثرت المكتبة الدينية في مصر والعالم، فيما كان حلم الشيخ محمد الراوي، هو توحيد صفوف المسلمين، ولعل ذلك كان محور آخر حوار أجراه الشيخ قبل أربع سنوات لمجلة الخليج، قبل أن يدخل في حالة من العزلة امتنع فيها عن الظهور على أي وسيلة إعلامية حتى وافته المنية صباح اليوم.
الجريدة الرسمية