رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. قبطي يقيم إفطارا جماعيا بقنا: «الدين لله والأكل للجميع»

فيتو

كنا على أعتاب شهر رمضان الكريم، والدماء تسيل على الطريق الصحراوي الغربي، بنطاق محافظة المنيا، رصاص حصد نحو 30 قبطيا في الحادث المعروف بـ«أتوبيس الأقباط».


ظن الإرهابيون أنهم بالحادث ألقوا حجر عثرة بين أقباط ومسلمي مصر، لكنهم لا يدركون أن العلاقة أبعد بكثير، فجذور العلاقة تمتد لمئات السنين، المحبة القاسم المشترك فيها.

جاء رمضان، وظهرت المحبة في أوج صورها، فتناول الجميع من «طبق واحد»، يصعب حينها أن تميز بين القبطي والمسلم، فالكل هنا واحد.

«عماد فوزي رزق الله»، تاجر قبطي، من مركز أبو تشت في قنا، ضرب مثالا حيا للمحبة القائمة بين الجميع، حيث يشارك في إعداد إفطار جماعي يوم الجمعة، من كل أسبوع، طوال رمضان، لأبناء مركز أبو تشت.

«فوزي» أعلن عن تخصيص جزء من دخل محل الأحذية، الذي يمتلكه لهذا الغرض، بالإضافة إلى الأعمال الخيرية التي تكثر بالشهر الكريم.

وأضاف «فوزي» لـــ«فيتو»: «سوف نظل يدا واحدة في الفرح والحزن، ولن تفرقنا أي أعمال تخريبية، من شأنها بث روح الفرقة، ونحن أخوة من الأجداد، داعيًا أن يمنع عنا الله أبناء الحرام، الذين يسعون لإفساد تلك الروح الطيبة الموجودة بيننا».

وأشار «عماد» إلى أن الجميع يعيش منذ سنوات يدًا واحدا، ولم تفلح كل محاولات الفرقة، مؤكدًا على أن زبائنه من المسلمين، وعلى الرغم من الأحداث الأخيرة، إلا أن هذا لم يؤثر في شيء؛ لأن الكل نسيج واحد.

وتمنى أن يوفق الله الرئيس عبدالفتاح السيسي في حربه ضد الإرهاب، وضد من يسعى إلى تخريب البلاد.
الجريدة الرسمية