رئيس التحرير
عصام كامل

أصل وفصل «ولاد الأكابر» المتهمين بقتل يوسف ضحية ميدان الحصري

فيتو

يبدو أننا ما زلنا نعيش في زمن "ولاد الأكابر" الذين يلعبون بالأسلحة النارية ويمرحون، غير عابئين بأرواح تزهق أو أطفال تموت، ويبدو أيضا أن الحصانة البرلمانية عائق كبير أمام تحقيق العدالة، يأتي ذلك على خلفية اتهام شخصين ينتميان لكبرى العائلات بمركز طامية بالفيوم في حادث مقتل الطفل "يوسف" بطلقة طائشة بميدان الحصري في منطقة أكتوبر بمحافظة الجيزة.


وكانت نيابة أكتوبر جددت طلبها بضبط وإحضار النقيب طاهر محمد أمين، والطالب خالد أحمد عبد التواب المتهمين في قضية قتل الطالب يوسف برصاصة طائشة في ميدان الحصري بمدينة أكتوبر، وما زال المطلوبان لم يمثُلا أمام النيابة العامة حتى الآن رغم أنهما يقيمان في محل إقامتهما الدائم ولم يُخطِرا رسميًا بطلب النيابة حتى الآن.

وقال مصدر بمديرية أمن الفيوم: إن موضوع اتهام النقيب طاهر من عدمه في يد النيابة العامة وهي المنوطة بالتحقيقات، وما تسفر عنه تحقيقات النيابة سيكون دليل الشرطة في التعامل مع النقيب.

ينتمي النقيب طاهر محمد أمين أبو طالب إلى قوة مركز شرطة طامية، ولم يسبق له التورط في أي قضايا من هذه النوعية أو قضايا التعذيب، وينتمي إلى أسرة الراحل الدكتور صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب الأسبق، ورئيس الجمهورية المؤقت في الفترة الانتقالية ما بين حكم السادات ومبارك.



ووالده اللواء محمد أمين أبو طالب، الذي شغل عدة مناصب بوزارة الداخلية بدأت بمعاون مباحث، ثم رئيس مباحث مركز طامية، ثم مفتش مركز الفيوم، ثم مأمور مركز الفيوم، ثم نائب مدير أمن بني سويف، ثم مديرًا لأمن بني سويف قبل بلوغه سن التقاعد.

واشتهر عن اللواء محمد أمين أبو طالب التزامه بعمله وإخلاصه وتفانيه، وأنه كان دائمًا يميل للحلول الودية في مشاجرات العائلات، وكان دائمًا ما يوفق بين الخصوم بديوان المركز أو من خلال القضاء العرفي قبل أن تصل القضايا إلى النيابة العامة، إلا أنه كان شديد التعامل والحزم مع مرؤسيه في العمل.



أما النائب أحمد عبد التواب، فهو لواء شرطة سابق، وعمل طوال حياته بجهاز أمن الدولة، حتى أُحيل إلى التقاعد، ويتميز بهدوئه في التعامل مع الآخرين، وسبق له الترشح على قوائم الحزب الوطني، وكانت شقيقته الراحلة عائشة عبد التواب نائبة عن الحزب الوطني في انتخابات 2010.

ويقيم أحمد عبد التواب بمدينة الفيوم، وله أيضا محل سكن آخر بمركز طامية "الدائرة التي ينوب عنها في مجلس النواب"، بعد أن تمكن من النجاح في جولة الإعادة، وعقب نجاحه فقد الكثير من شعبيته لعدم نزوله الدائرة وعدم استماعه لمطالب أهل الدائرة، على حد قولهم، كما أنه بعد علمه باتهام نجله خالد في قضية مقتل طفل ميدان الحصري اختفى تماما عن الأنظار.


الجريدة الرسمية