رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. شاب بكفر الشيخ ينجح في تحويل حلمه إلى واقع

فيتو

بالرغم من كافة الإحباطات التي يواجهها الشباب خلال بحثهم عن فرصة عمل، وبالرغم من الروتين وعقباته التي تقف حائلًا أما أي مشروع جديد لشاب في مقتبل العمر، لم يستسلم "أحمد رائد معوض" صاحب الـ 22 عامًا لذلك، وواصل المضى في مشوار حلمه حتى بات واقعًا حى أمام عينيه.


إلتقت " فيتو" هذا الشاب لتتعرف منه على تلك التجربه وكيف تغلب على المعوقات التي واجهته وماهى الأحلام التي ما زال يسعى لتحقيقها.

البداية..
وقال أحمد:"حصلت على بكالوريوس السياحة والفنادق هذا العام، وكان لدى فكرة مشروع عبارة عن كافيه متنقل بماكينة تنتج مشروبات ساخنة وباردة تنافس جودة الكافيهات الكبرى، وبأسعار متاحة وبسيطة للجميع".

وأضاف:"الفكرة في بدايتها كانت مبنيه على الطموح والابتكار والتعب، وبديل ذلك أمامي لم يكن سوى الجلوس على المقهى أو انتظار الوظيفة الحكومية التي لن تأتى أبدًا، وظللت 3 شهور أسعى لترخيص هذا المشروع ولم أتمكن حتى وصلت للإحباط وقررت ترك كل شيء ولكنني عدلت عن الفكرة لأننى شعرت أنني سأتخلى عن طموحي وهدفي أمام روتين وعقبات بائسة".

وتابع: "أخترت المكان الذي أقف فيه ونظفته من الزجاج والقمامه وبدأت عملى، وبالطبع لم يقتنع أهلي بالمشروع وغضبوا قائلين: اخرة الدراسة هتفتح عربيه تقف عليها.. ولكن بعد أن رأوا تصميمى بدءوا يساعدونى وخاصة انهم رأوا المشروع ينجح أدركوا اننى كنت على صواب".

ارتفاع الأسعار
وقال أحمد: "أستخدم في عملى مواد خام مستورده، وقمت بنقل ثقافة البن في شغلى والذي لايعلمه الكثير أن فنجان القهوة يمر بمراحل كثيرة أهمها كيفية معالجة البن لكى تخرج به فنجان إسبريسو أو أمريكان أو غيره بشكل جيد، ولكنى للأسف اصطدمت بعقبة أخرى وهى ارتفاع سعر الدولار والذي أثر على بشكل كبير لأن المواد الخام مستوردة فتحملت الأعباء الزائدة لكى أحقق تواجد وانتشار".

وأضاف:"واكتفيت بمكسب جنيه أو 50 قرش في المشروب، ونجحت بفضل الله وللعلم تكلفة رأس المال لمشروعى كانت 17 ألف جنيه ادخرتهم من خلال عملى طوال السنوات الماضية".

رجل مسن
وتابع:" الموكا والهوت شيكولت والقهوه التركى أكثر المشروبات طلبًا كما أن معظم الزبائن عندى فتيات وهذا كان مثيرا للدهشة في بادئ الأمر بالنسبة لى، فلم أكن أتوقع أن البنات بيشربوا قهوه بهذا الشكل".

وأضاف:"فكرت في أن أجعل من يأتى ليشرب منتج من عندى أن يعيش حالة من الاستمتاع والهدوء، فقمت بوضع ألعاب مثل السيجا تمهيدًا لانتظار الاوردر واستعنت بموسيقى شرقية وغربية، وتعرضت في البداية لإنتقادات مضحكة مثل إنت بتبيع فول ؟ ولا أندومى وغيره".

وتابع: "في إحدى المرات جاء لى رجل مسن قالى بتعمل إيه؟ بسخرية، فأجبته بعمل كذا، وعملت له مشروب هوت شوكلت تكلفته 6 جنيهات، فأصبح زبون مستديم عندى وكل يوم يأتى لى ويقولى أريد المشروب أبو 6 جنيهات ولدى زبائن من القاهرة والإسكندرية، وحلمي أن مشروعا يكبر وأفتح كافيها كبيرا وسأحققه بإذن الله، وأتمنى من كل شاب أن يترك كرسى المقهى ويعمل وسيحصد نتيجة كفاحه أمام عينه وألا يستسلم لليأس".
الجريدة الرسمية