رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إيران لـ«السعودية»: أمريكا لن تفيدكم وتعاملوا برأفة مع الشيعة

المتحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي

وجه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، العديد من الرسائل إلى السعودية تتعلق بأحداث العوامية التي شهدتها مؤخرا، والصفقات السعودية الأمريكية الأخيرة، مطالبا الرياض بالتعامل برأفة مع شيعة القطيف.


وأكد بهرام قاسمي، ما يحصل في العوامية هو شأن داخلي سعودي، إلا إننا ننصح السعودية ودول المنطقة بالتعامل برأفة ولين مع شعوبهم.

وجاءت تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الإثنين تعليقا على الأحداث التي شهدتها منطقة العوامية بالقطيفة ذات الأغلبية الشيعية.

وأوضح قاسمي، أن استقرار المنطقة وأمنها رهن بإقرار الهدوء ومراعاة حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية في بعض الدول والأنظمة، بحسب "أنباء فارس".

وأضاف: إن كانت بعض الدول والأنظمة لا تراعي المعايير فإنها قد تواجه مشكلات، لكن بشأن هذا الموضوع الخاص، أعتقد أنه شأن سعودي داخلي ولا أتدخل فيه، لكن بالتالي نصيحتنا للحكومات والأنظمة أن تبدي الرأفة واللين اللازم في التعامل مع شعوبها، وأن تفسح المجال لهم لإبداء الرأي وأن تمنحهم الحريات الأساسية، ولا تزج بهم في السجون أو إلى المنفى لأدنى كلام.

وردا على سؤال آخر بشأن هدف السعودية من إبرام صفقات التسلح مع أمريكا، قال قاسمي: أن السعودية تظن إنها بحاجة إلى دعم القوى الخارجية، وتتصور إنها يمكنها أن تشتري الأمن بالمال والسلاح، في حين أن التاريخ أثبت أن الأمن لا يمكن بيعه ولا شراؤه، ومثال ذلك أن عجز هذا البلد (السعودية) في حربه مع جاره الصغير اليمن".

وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: " من جهة أخرى فإن الدولة الأخرى (أمريكا) التي ترفع شعار المال أولا، تضحي بكل شيء حتى الديمقراطية وحقوق الإنسان وسائر القيم من أجل المال، وتقول إنها باعت مليارات الدولارات من السلاح لتوفير فرص العمل لعدد من الشباب الأمريكي، لكنها في ذات الوقت تعمل على قتل آلاف الأشخاص من الأبرياء في نقاط أخرى ".

وشهدت منطقة العوامية الشيعية العديد من العمليات المسلحة التي يقوم بها مجهولون ضد الأمن والمؤسسات السعودية، حيث قتل جندي سعودي، وأصيب خمسة من رجال الأمن، في اشتباكات مع متشددين مسلحين في محافظة القطيف، بحسب ما قالته وزارة الداخلية السعودية في 16 مايو.

ولاتزال العوامية نقطة مشتعلة للاحتكاك بين الحكومة وأفراد من الطائفة الشيعية التي يشتكي أبناؤها من التمييز، وكان التوتر قد زاد بعد إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر قبل عام، عقب إدانته بإثارة العنف.
Advertisements
الجريدة الرسمية