عمال جامعة القاهرة مطحونون في شهر رمضان لجمع مخلفات

بدأت جامعة القاهرة امتحانات الفصل الدراسي الثاني منذ أسبوعين، وانتظمت الامتحانات، ودخل علينا شهر رمضان الكريم يوم السبت الماضي، يعاني الطلاب والمراقبون والمصححون من صعوبة تسيير الامتحانات في شهر رمضان، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، وزيادة ساعات الصوم إلى 15 ساعة يوميا إلا أن البطل الحقيقي في هذه الامتحانات هم عمال النظافة في جامعة القاهرة.

3 أطنان قمامة يوميا
ينتشر في الحرم الجامعي 115 برميل قمامة، وتشمل البراميل المخلفات الصلبة والسائلة، ويوجد 125 صندوقا على مستوى الجامعة يتم جمع المخلفات من هذه الصناديق إلى السيارات لنتخلص منها في مكب أبو رواش أو شبرامنت بالإضافة أربع سيارات قمامة مجهزة للعمل الآلي.

يعمل بالنظافة الحرم الجامعي نحو 80 عاملا على فترتين عمل صباحا ومساء، وبالإضافة إلى المشرفين الذين يباشرون العمل، ليتأكدوا أن العمال يعملون بكل جهدهم، وكما أن حصيلة اليوم الواحد يمكن أن يتعدى الثلاثة أطنان قمامة.

عمال مطحونين
يدرس بجامعة القاهرة 200 ألف طالب بالتعليم النظامي،وجميعهم يؤدي امتحاناته بالحرم الجامعي على فترات مختلفة، يبدأ طلاب إعلام وتجارة امتحاناتهم من 8 صباحا وحتى الواحدة والنصف ظهرا، لتنتهي كافة الامتحانات بامتحان كلية حقوق في الثالثة ونصف عصرا، وفي خلال هذه الساعات ويترك الطلاب خلفهم أطنان من الأوراق والملازم والكتب بعد أدائهم الامتحان.

يدور عمال الجامعة كالنحل حاملين معهم معدات التنظيف، لتمشيط الحرم الجامعي لتخلص من الملازم والأوراق المبعثرة، يعمل العمال في شيفتين، يعاني عمال الشفت الصباحي من جمع كل هذه القمامة، يضطر العمال إلى جمع القمامة بشكل دوري بعد كل ساعتين مع انتهاء كل امتحان

قال أحد العمال الذي تحفظ في ذكر اسمه، إن العمل بجمع المخلفات في جامعة القاهرة صعب، ومع قدوم شهر رمضان زاد الأمر صعوبة " بنشتغل زي النحل كل ساعتين بعد ما يخلص امتحان نروح نلم ملازم الطلاب لأنه في أكثر من امتحان شغال".