رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

صهر «ترامب» يبتعد عن البيت الأبيض بعد فضيحة روسيا

 صهر الرئيس دونالد
صهر الرئيس دونالد ترامب

يحاول البيت الأبيض الذي يمر بأزمة تثير قلق الرأي العام إزاء التقارير الإعلامية التي أعلنت أن صهر الرئيس دونالد ترامب سعى لإقامة قناة اتصال سرية مع الكرملين، والتي ندد بها ترامب بأنها مجرد "أكاذيب".


وبعد عودته من جولة استمرت 9 أيام شملت الشرق الأوسط وأوروبا، رد ترامب في سلسلة تغريدات على الاتهامات بحق صهره ومستشاره المقرب جاريد كوشنر.

وكشفت الصحف الأمريكية بحسب موقع «24 الإماراتي» أن كوشنر حاول إقامة قناة اتصال سرية مع روسيا خلال مرحلة انتقال السلطة أي بين فوز ترامب في الانتخابات في 8 نوفمبر الماضي وتوليه منصبه في 20 يناير الماضي.

وأوردت صحيفة "واشنطن بوست" أن كوشنر قدم بعرضه خلال لقاء مع السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك في 2 أو 2 ديسمبر في برج "ترامب تاور" في نيويورك.

وعلق ترامب في تغريدة "برأي أن العديد من التسريبات هي أكاذيب ملفقة من قبل وسائل الإعلام، وأخبار وهمية".

وتابع، أنه وفي كل مرة ترفض وسائل الإعلام الكشف عن مصادرها "من الممكن جدًا ألا تكون هذه المصادر موجودة، بل هي من اختراع الصحفيين، إنها أخبار كاذبة".

وأضاف في تغريدة أخرى رد فيها على انتقادات حول تعبيره عن غضبه باستمرار عبر تويتر "أن وسائل الإعلام الكاذبة تعمل بجهد من أجل السخرية من استخدامي لوسائل التواصل الاجتماعي، لأنها لا تريد لأمريكا أن تسمع الرواية الحقيقية".

وهذه التسريبات الجديدة حول كوشنر هي الأخيرة في سلسلة من الاتهامات بحصول اتصالات بين مقربين من ترامب والكرملين.

وكوشنر (36 عاما) رجل الأعمال الذي بات مستشارًا للرئيس متزوج من إيفانكا ترامب ابنة الرئيس، التي تشغل أيضًا منصبًا استشاريًا في البيت الأبيض.

ومن النادر أن يتحدث كوشنر ذو المظهر الهادئ والذي غالبًا ما يبدو في الصور وهو يمسك يد زوجته، إلى وسائل الإعلام لكن تأثيره كبير جدًا لدى ترامب.

وباتت التسريبات حول العلاقات بين فريق ترامب وروسيا تطال أقرب المقربين إلى الرئيس الأمريكي.

ووكالات الاستخبارات الأمريكية واثقة من أن روسيا حاولت التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ضد المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، خصوصًا من خلال قرصنة الرسائل الإلكترونية لمدير حملتها.

ويحقق مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" وعدة لجان تابعة لمجلس النواب لمعرفة ما إذا حصل اتصال بين مقربين من ترامب وروسيا.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن ترامب عقد اجتماعًا الأحد مع محاميه في البيت الأبيض لتحديد إستراتيجية في القضية التي تقوض رئاسيته.

وتابعت أن البيت الأبيض يشكل خلية أزمة شبيهة بتلك التي أعدها بيل كلينتون إبان التحقيق حول علاقته مع مونيكا لوينسكي.

وأضافت هذه المصادر أن كوشنر سيترأس هذه الخلية التي ستضم مستشار الرئيس ستيف بانون، والسكرتير العام للبيت الأبيض رينس برابوس، وستكلف هذه الخلية التي ستضطلع بمهام قضائية وإعلامية في الوقت نفسه مهمة التعليق على التحقيق بعد أن كان من مسئولية مستشارين ومسؤولين إعلاميين في البيت الأبيض.

وتدور تكهنات في وسائل الإعلام حول الدور المستقبلي لكوشنر داخل الفريق الحكومي، بعد أن أوردت إشارات أنه يبدو عليه التعب.

وسارع عدة أفراد في الإدارة الأمريكية إلى نجدة كوشنر، قائلين إنه ليس من المستغرب إقامة قنوات اتصال غير رسمية مع دول أجنبية بما فيها روسيا.

وأعلن وزير الأمن الداخلي والجنرال المتقاعد جون كيلي "بالنسبة لي الأمر طبيعي ومقبول، كل الجهود من أجل التواصل مع الناس خصوصًا الهيئات غير الودية معنا إزاءنا أمر جيد".

وأعرب السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام عن شكوكه إزاء التسريبات المتتالية، والتي مصدرها المفترض حديث رصدته الاستخبارات بين السفير الروسي في واشنطن وبلده.

وقال غراهام لشبكة "سي إن إن" إنه "ليس منطقيًا أن يقدم السفير الروسي تقريرًا خاطئًا إلى موسكو عبر قناة يعرف على الأرجح بأنها تتعرض للتنصت، كل القضية مثيرة للشبهات".

ونصح غراهام المرشح السابق في انتخابات الحزب الجمهوري، الرئيس بالإقلاع عن التغريدات.

وقال متوجهًا إلى الرئيس عبر "سي إن إن" إذا "بعثتم تغريدات كل يوم للشكوى من وسائل الإعلام وطريقة معاملتها لكم، فذلك سيصرف تركيزكم، ولن تتمكنوا من تحقيق أي شيء".

ويتولى مدع مستقل هو روبرت مولر الإشراف على تحقيق الـ"إف بي آي".

ويمكن أن تزداد الأمور تعقيدًا بالنسبة إلى الإدارة الأمريكية بعد إدلاء المدير السابق للإف بي آي جيمس كومي الذي أقاله ترامب في مطلع مايو الحالي، بشهادته المرتقبة أمام الكونجرس ربما في الأيام المقبلة.

وكان كومي احتفظ بكل ملاحظاته التي نقل فيها بحسب الصحف حديثًا مع الرئيس طلب فيه الأخير منه "التخلي" عن التحقيق حول مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين.
Advertisements
الجريدة الرسمية