رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هل نجعله فرصة ليكون شاهدا لنا.. لا علينا؟!


هل نراجع أنفسنا في رمضان الذي استقبلناه بحادث إرهابي خسيس ممنهج استهدف مواطنين أبرياء من الأقباط كانوا يقومون برحلة دينية بهدف زعزعة الاستقرار في مصر وضرب الوحدة الوطنية.. وكذلك ظروف صعبة تمر بها البلاد.. هل بإمكاننا أن نجعله فرصة ليكون شاهدًا لنا لا علينا.. هل نتخفف من أثقال البطون وأوهام العقول وسوء الظنون والشواغل والهموم، وأوزار الاستهلاك النهم، والسهر أمام المسلسلات والأفلام والبرامج الهابطة التي تضر أكثر مما تنفع.. هل نغسل قلوبنا بماء الصيام وروح القرآن.. هل نزيح ما ران عليها من آثام الغل والحقد والكبر والحسد، والغيبة والنميمة، هل ننفض عنها ما تراكم عليها من صدأ روحي على مدى العام ؟!


الأصل في رمضان هو رمض الذنوب أي حرقها.. وهو موسم للطاعات يتشوق إليه المسلمون لصوم نهاره فريضةً، وقيام ليله تطوعًا، وتلاوة القرآن وتدبر معانيه وإشاعة أجواء من المحبة وصلة الأرحام، والشعور بالفقراء، ومداومة الصبر على الجوع والعطش ومجاهدة النفس ومدافعة الشهوات.. هذا ما أراده الله لنا في رمضان وقد أعلى منزلته بأن جعله شهر القرآن والمواساة والصبر..

لكنَّ هناك فريقًا منا يُمَنِّي نفسه بشيء آخر وهو فريق يتسع عامًا بعد عام، يُمَنِّي نفسه بمباهج الدنيا وزينتها فيأكل بإسراف ما لذ وطاب ويسهر الليالي أمام شاشات التلفاز والفضائيات ليستمتع بالمسلسلات والبرامج والفوازير وغيرها.. شتان بين الفريقين.. شتان بين من طاوع هواه وغلبه شيطانه، وبين من غلب نفسه وخالف هواه.
Advertisements
الجريدة الرسمية