رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. أهالي قرية بكفر الشيخ: أطفالنا بتموت في مشوار المدرسة

فيتو

يعانى أهالي عزبة الـ 400 والعزب المجاورة لها، التابعة للوحدة المحلية بقرية روس الفرخ بمركز بيلا بكفرالشيخ، من انعدام الخدمات، فلا مدارس ولا وحدة صحية، ولا طرق ولا مياه رى أو شرب، وبالرغم من كون تلك المناطق مُصنفة ضمن القرى الأكثر في كفر الشيخ منذ سنوات تمهيدًا لرفع مستوى الخدمات بها، إلا أن المسئولين حتى الآن لم يقدموا أي شيء لرفع المعاناة عن الأهالي بتلك المنطقة.


تهالك الطرق 
ويصف الشيخ مصطفى السيد، أحد الأهالي، الحال الذي تعانيه عزبة الـ 400 و5 عزب أخرى بجوارها، قائلًا: نعانى الإهمال بجميع الخدمات، فالطريق مقطوع وغير مرصوف وإذا تعرض أي شخص منا للمرض، السائقون لا يوافقون على الدخول لتلك العزب لأن الطريق سيئ للغاية، ولا يوجد لدينا وحدة صحية، بالإضافة إلى عدم وجود مدارس بتلك العزب نهائيًا فأقرب مدرسة ابتدائي لنا بقرية "الأصالى" أو بقرية "روس الفرَخ"، والأطفال بيمشوا 7 كيلو للوصول إليها، ولدينا أكثر من حالة وفاه لأطفال وهم يسيرون للمدرسة، منهم طفلة سقطت من على الجرار خلال تسلقها عليه للذهاب للمدرسة لأنها لاتتحمل أن تسير 7 كيلو كل يوم، ونناشد المحافظ أو مسئول أن يأتى ويرى واقعنا بعينه.

تعنت الزراعة في إنشاء مدرسة
ويتابع محمد حسن، أحد الأهالي: "يوجد أحد الأشخاص تبرع بنصف فدان لإقامة مدرسة، ولكن مديرية الزراعة غير موافقة، بالرغم من كون تلك الأرض لا يوجد بها أي زرع سوى بعض مخلفات المواشي، ونحن كأهالي لن نبنى عليها بيوتا فنحن سنبني مدرسة لتعليم أبنائنا وعلى أتم الاستعداد لمساعدة المحافظة بالجهود الذاتية، في بناء المدرسة أو رصف طريق أو غيره فنحن قوم منتجون ومزارعون ولا نريد سوى أن يشعر بنا المسئولون في تلك المحافظة، نحن يأسنا من كثرة الشكاوى عديمة الفائدة ومن الآخر إحنا مش مهم لكن عيالنا ذنبها إيه؟ لا هم عارفين يتعلموا ولا يتعالجوا ولا يعيشوا"، وللأسف المحافظ لا يهتم سوى بمدينة كفر الشيخ والمراكز فقط، ولم يأت زيارة واحدة لعزبة 400 منذ توليه منصبه".

مياه الشرب مقطوعة دائمًا وغير صالحة
ويضيف، محمد السيد، أحد الأهالي، أن "مياه الشرب لا تصلح للشرب إن وجدت" فنحن لا زلنا نشرب من مواسير "الأسبستوس" والتي تسبب أمراض الفشل الكلوى لنا وطالبنا بتغيير خط المياه مرارًا وتكرارًا دون جدوى، ومياه الشرب أغلب الأوقات مقطوعة بالرغم من كوننا جميعًا قمنا بتركيب مواتير داخل منازلنا ولكن دون جدوى، وشركة المياه "مبتسألش فينا" سوى في مطالبتنا كل شهر بدفع فواتير المياه التي لا تأتى سوى ساعتين كل يوم إن جاءت.

موت الزراعات بسبب نقص مياه الرى
وتابع محروس السيد: "إن حتى الزراعات وبخاصة زراعة الأرز تموت في الأراضى بسبب نقص مياه الرى بشكل حاد، وهو ماحدث في العام الماضى حيث فوجئنا بمحصول الأرز مات في الأرض قبل حصده بسبب عدم وجود مياه وناشدنا مديريات الرى والزراعة والوحدة المحلية ولا حد عبرنا، ولن نقول سوى حسبى الله ونعم الوكيل فيمن تسبب في هذا الإهمال الذي نعيشه".
الجريدة الرسمية