اذهب أنت وربك وحارب الإرهاب!

بعد كل عملية إرهابية خاصة إذا كانت كبيرة وضحاياها كثر نسمع ذات الكلام المكرر، الذي يقوله البعض منا، الذين يفقدون الثقة في قدرتنا على هزيمة الإرهاب أو الذين يستثمرون ما حدث سياسيًا لتوجيه ضربة لنظام الحكم القائم، أو الذين أخفقت أجهزة رسمية في حصولهم على قدر مناسب من الوعي الذي يجعلهم يفهمون الصراع الذي تخوضه مصر والحرب التي يخوضها جيشها مع شرطتها.

وتحليل مضمون هذا الكلام المكرر الذي نسمعه لبضع ساعات وربما أيام بعد كل حادث إرهابي ليس له سوى معنى واحد مؤسف.. معناه تنصل أصحاب هذا الكلام من مسئوليتهم حتى ولو كانت محددة أو صغيرة في حربنا ضد الإرهاب وهي المسئولية التي تتجاوز مجرد الشجب أو الاستنكار أو التزيد وتوجيه النقد للشرطة أو الحكم كله، أو التنظير والتحليل.. إنهم كأنهم يقولون للرئيس السيسي لقد فوضناك ولذلك اذهب أنت وربك وحاربا لنا الإرهاب!

رغم احترامنا للرئيس السيسي فإنه وحده لن يهزم الإرهاب.. نحن جميعا يجب أن نشارك في حربنا ضد الإرهاب.. ونحن جميعًا سنهزم هذا الإرهاب.