رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

4 مشاهد أمام معهد ناصر مع وصول مصابي حادث المنيا.. تقرير مصور

فيتو

تحول معهد ناصر، اليوم الجمعة، لمقر انتظار واستقبال مصابي حادث المنيا الإرهابي، الذين تم نقلهم من موقع الحادث؛ لتلقي العلاج اللازم، وتضمنت فترة الانتظار ووصول المصابين مشاهد عدة، تعكس الموقف من زوايا مختلفة، في ظل حالة من الحزن والشجن تعم الجميع.


المشهد الأول:
وجوه مكفهرة من حرارة الشمس واضطروا إلى تحملها في انتظار ذويهم، يصرخ أحدهم: «كفاية مش هنسكت دمنا مش هيروح.. هننتقم منكم يا كفرة.. ذنبها آية أم تسع شهور»، الصمت هو سيد الموقف، حيث يتلهف المنتظرون في جزع أن يكون القادم في عربة الإسعاف التالية، وجه يعرفون تفاصيله جيدا، ولا يريدون سوى الاطمئنان، أنه يتنفس مهما كان مدى سوء حالته.






يشدون على أيدي بعضهم البعض، كلمات مواساة تطيب الخاطر، وحضن يشعر بالونس، مكالمة بسيطة تطمئن ذويهم في المنزل، الذين يتابعون الأحداث خلال التلفاز، ومنعتهم ظروفهم الصحية من التواجد بينهم، يفترشون مدخل الطوارئ لمعهد ناصر، ويصرون على البقاء حتى يأتي من تربطهم بهم صلة دم ودين.



المشهد الثاني:
أما قوات الأمن المنوط بها تأمين الأوضاع أمام المستشفى إبان وصول المصابين، اصطفت في صف يتقدمهم أعلاهم في الرتبة، يصدر إليهم أوامر بفرض كردون أمني، فلا يستطيعون سوى تنفيذها، يشتبك أحدهم مع الصحفيين المتواجدين لتغطية الأحداث من حين لآخر، قائلًا: «لو سمحت ارجع ماتجبليش الكلام»، ولا يؤنس أفراد قوات الأمن في تلك الظروف سوي مواساتهم لبعض بابتسامة بسيطة تهون مرارة الساعات الطويلة المنتظرة لحين انتهاء مهام عملهم وآلامهم من المشاهد التي يرونها وأسفهم على ما حل بالمصابين.



المشهد الثالث:
المسعفون كانوا ينتظرون داخل عربة الإسعاف، بعد عناء السفر من المنيا إلى معهد ناصر؛ لنقل المصابين، ربما شربة ماء تهدئ من درجة حرارة أجسامهم، ثم يضعون أيديهم على وجههم، ويرددون بداخلهم دعاء: «ربنا يعدي اليوم على خير»، ويخفون حزنًا باديًا على ملامحهم من الموقف الذي يمرون به.


المشهد الرابع:

أما الصحفيون فبعضهم يجلس على الرصيف، وهم منكبون على هواتفهم يرسلون الأخبار إلى مقار عملهم، والبعض الآخر يحمل الكاميرات والهواتف المحمولة لمتابعة المستجدات، وتبدل حال يومهم من متابعة استعدادات شهر رمضان الكريم، ورصد آيات واحتفال وفرحة المصريين بقدومه إلى رصد لحريق بسوق إمبابة مع ساعات الصباح الأولى، ومتابعة آثار حادث إرهابي في المنيا، فتحول يومهم وتبدل من النقيض إلى النقيض، وأصبح الحزن هو الملمح الوحيد في يوم كان من المفترض أن يحمل من الفرحة قدرًا لا يستهان به.



Advertisements
الجريدة الرسمية