رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حريق إمبابة.. النيران تقتل فرحة التجار برمضان «تقرير مصور»

فيتو

في الساعات الأولى من صباح آخر أيام شعبان، وبينما يستعد الجميع لاستقبال شهر رمضان، وأيامه الكريمة المباركة، بدأت ألسنة اللهب في التسلل بين جنبات سوق الملابس بمنطقة المنيرة الشرقية، في إمبابة، متخذة من المحال وما تحويه من "بضاعة" وقودًا لها، تضخمت حتى أصبحت الألسنة نارًا مستعرة، وارتفع دخانها في السماء؛ ليعلن عن حريق ضخم هاجم السوق بغتة، فحرقه عن بكرة أبيه.


جاء ذلك وسط صدمة اعتلت وجوه أصحاب المحال، الذين استيقظوا فجأة ليجدوا أن مصدر رزقهم وقوت يومهم أصبح ترابا، وأن كل ما يملكونه قد تفحم وأصبح ذكرى مؤلمة، لكابوس هاجم أسواق عدة في القاهرة، ولكنهم لم يتوقعوا أن يصل إليهم ويصيبهم يومًا.















اندفع الجميع في محاولة للسيطرة على هذا الحريق الذي لم يبق ولم يذر، فتضافرت جهود الحماية المدنية وجهود أهالي المنطقة؛ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتحقيق أقل الخسائر.











اللون الأسود لبقايا المحال المتفحمة كان هو سيد الموقف، والصدمة اختلطت بالغضب والحسرة في نفوس أصحاب المحال بالسوق بعدما خطفت النيران ممتلكاتهم وحولتها إلى سراب.










أما الحزن فقد أصبح هو السمة الوحيدة التي جمعت ووحدت بين أصحاب محال هذا السوق، وعيونهم الزائغة تنظر في كل اتجاه وتتأمل الأطلال متسائلة عن المستقبل الذي أصبح غامضًا بين غياهب الضباب والدخان.







Advertisements
الجريدة الرسمية