رئيس التحرير
عصام كامل

5 حوادث إرهابية أغضبت المصريين.. استهداف أتوبيس المنيا يفسد بهجة رمضان.. تفجيرات كنيستي الإسكندرية وطنطا ينهي أفراح شم النسيم.. استهداف ضباط حلوان ضمن القائمة.. وحادثة «القديسين» الأبرز

فيتو

حين يتعلق الأمر بالوطن فليس هناك إلا المواجهة، محاولات إشعال الفتنة التي تحاول الجماعات الإرهابية زرعها في نسيج الوطن لا تلقى سوى الاتحاد والغضب الذي يؤكد أن الشعب بأصالته لن تؤثر فيه مثل تلك العمليات.


ورغم هذا اليقين الراسخ لدى المصريين بأن وطنهم واحد، وأن شعبهم روح واحدة، فإن نبرات الغضب تظهر في كل حادثة إرهابية، خاصة حين يتم رؤية صور الضحايا والشهداء.

ومنذ بدأت مصر حربها ضد خفافيش الظلام تم تنفيذ أكثر من عملية، لكن بعض العمليات كانت الأكثر بشاعة والأكثر إثارة لغضب المصريين.

1- أتوبيس المنيا

في الوقت الذي كان المصريون يستعدون للاحتفال بشهر رمضان الكريم، اختار الإرهابيون تنفيذ إحدى عملياتهم التي أثارت غضب المصريين، وذلك حين تم استهداف أتوبيس رحلات في طريقه لدير الأنبا صموئيل بمغاغة شمال المحافظة، مما أسفر عن إصابة 24 شخصًا ومصرع 26 آخرين.

وقد انتقلت قوات الأمن إلى المنطقة، وقامت سيارات الإسعاف بنقل الجثث والمصابين لمستشفى مغاغة والعدوة.

وأكد مصدر أمني، أن التحريات المبدئية تشير إلى أن منفذى الحادث 8 عناصر مسلحة، كانوا يستقلون سيارتى دفع رباعى، قاموا بإطلاق النار على مستقلى الأتوبيس من الأقباط، حال مروره بأحد الطرق الصحراوية المتاخمة للمناطق الجبلية غربي المنيا، خلال توجههم إلى دير الأنبا صموئيل، وفر الجناة هاربين وجار ملاحقتهم.

وأضاف المصدر لـ«فيتو»، أنه فور وقوع الحادث تم إغلاق مداخل ومخارج المحافظة، ونشر مجموعات قتالية لملاحقة وتعقب الجناة لضبطهم في تمشيط كافة المناطق الجبلية.

اقرأ: الجارديان: داعش تعهد بتصعيد هجماته بعد زيارة بابا الفاتيكان لمصر


2- تفجير الكنيستين
الأمر ذاته تكرر، فبالتزامن مع احتفالات المصريين بأعياد شم النسيم نفذت الجماعات الإرهابية تفجيرات استهدفت كنيستي الإسكندرية وطنطا، وبحسب البيان الرسمية فإن الحادثتين أسفرا عن 44 شهيدا، وسقط 126 مصابا.

وكشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية عن 13 عنصر إرهابي، متهم في التخطيط والتنفيذ للحادثين الإرهابين، وأعلنت الوزارة عن مُكافأة مالية قدرها مائة ألف جنيه لمن يتقدم بمعلومات تساعد أجهزة الأمن في ضبط أي عنصر من العناصر الهاربة.

تابع: التفاصيل الكاملة لحادث أتوبيس المنيا

3- مديرية أمن القاهرة
وتنضم للقائمة السابقة تفجير مديرية أمن القاهرة، ففي يناير 2014، وقع تفجير إرهابي بمحيط المديرية، عن طريق سيارة مفخخة، بما تسبب في وفاة 4 أفراد وسقوط 76 مصابا، بجانب تحطيم واجهة مبنى المديرية، بالإضافة إلى تحطم جزء كبير من الداخل.

وفي نوفمبر 2016، روى أحد الشهود في محاكمة المتهمين بقضية "أنصار بيت المقدس" وعدهم 213 متهما، أمام محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن محمود فريد، تفاصيل تفجير مديرية أمن القاهرة.

وأضاف الشاهد أنه كان في منزله وسمع صوت انفجار، فنزل لاستطلاع الأمر ووجد مواطنين مصابين وسيدة متوفاة، ومجهولين يطلقون النيران، لم يرَ وجههم، والذين فروا هاربين بعدما تجمع المواطنون.

شاهد: اللقطات الأولى لنقل مصابي أتوبيس المنيا لمستشفى مغاغة

4- حلوان
الوقائع الإرهابية السابقة لم تكن الوحيدة التي أثارت غضب الشعب المصري، ففي مايو 2016، أطلق مجهولون النار على ميكروباص كان يستقله 8 من رجال الشرطة التابعين لقسم شرطة حلوان.

وذكر بيان الداخلية حينها أن أربعة أشخاص كانوا مختبئين بالصندوق الخلفي لإحدى السيارات، أطلقوا أعيرة نارية كثيفة تجاة الميكروباص، من أسلحة آلية كانت بحوزتهم، ثم لاذوا بالفرار، ما أسفر عن مقتل ضابط وسبعة أمناء شرطة.

وعقب ذلك العمل الإرهابي، أعلنت حركة المقاومة الشعبية، التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، مسؤوليتها عن الحادث، حيث أصدرت بيانا على صفحتها بموقع "فيس بوك"، تؤكد فيه على تمكنها من نصب كمينا للقوة الأمنية، عقب مراقبة خط سيرهم، مشيرة إلى أن ذلك الأمر بمناسبة مرور ألف يوم على فض اعتصام «رابعة»، ثم أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الحادث أيضا.

تابع أيضا: «صحة المنيا» تستدعى جراحين وأطباء عظام لعلاج مصابى أتوبيس الأقباط

5- كنيسة القديسين
وينضم لهم حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، في ديسمبر 2011، وراح ضحيتها نحو 20 قتيلا وإصابة 100 آخرين في قضية لا يزال الفاعل الحقيقي فيها مجهولا.

وقد تعاقبت الحكومات والحكام على ذلك الحادث، ولكن الفاعل ما زال خافيا، حيث وجهت أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة تارة، والجماعات الجهادية تارة أخرى.
الجريدة الرسمية