سيناريوهات هروب منفذي هجوم أتوبيس المنيا

يقع دير الأنبا صموئيل المعترف، على الطريق الصحراوى الغربى المار على محافظة المنيا والذي شهد صباح اليوم الجمعة، حادث الهجوم الإرهابي على الأتوبيس الذي يقل عددا من الأقباط.

وإذا حاولنا رسم سيناريو لهروب منفذى الحادث الإرهابى فسنجد أن ذلك الدير يقع وسط منطقة صحراوية يحده من الشمال قرية 4، ويحده غربًا قرية 5 التابعة لمركز مغاغة، وجنوبا وشرقًا منطقة صحراوية جبلية مليئة بالمدقات الجبلية.

ومن غير الطبيعى أن يهرب منفذو هذه العملية "شمالًا"، نظرا لوجود كمين شرطة مغاغة الثابت- يبعد 5 كيلو مترات فقط عن الدير،- لذلك فإن السبيل الوحيد للهروب هو "قرية 5" والعزب التابعة لها.

السبيل الآخر لهروب منفذى الحادث هو "المدقات الجبلية"، الكائنة جنوب وشرق المنطقة فمن خلال تلك المدقات يستطيعون الهروب خارج المحافظة تماما، ويكون لديهم خياران هو إما التوجه إلى محافظة بنى سويف "شمالًا"، أو التوجه إلى محافظة أسيوط "جنوبًا"، وتلك المدقات الجبلية غير مؤمنة من قبل قوات الأمن.

والسيناريو الأقرب لهروب منفذى الحادث الإرهابى هو المدق الجبلى الكائن بقرية "5"، بمركز مغاغة، ومن خلاله الخروج من المحافظة تماما.

وكان مجهولون يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعى قاموا بإطلاق النيران بشكل عشوائى تجاه أتوبيس يقل عددا من المواطنين الأقباط أثناء سيره بالطريق الصحراوى الغربى، متوجهًا إلى دير الأنبا صموئيل غرب مدينة العدوى في المنيا، مما أسفر عن استشهاد 28 شخصا وإصابة 25 آخرين.

وتم فرض كردون أمني بالمنطقة وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها للوقوف على ملابسات الحادث، وقامت سيارات الإسعاف بنقل الجثث والمصابين لمستشفيي "مغاغة والعدوة".