رئيس التحرير
عصام كامل

مسجد شنقيط بموريتانيا يجمع المصلين على أرض من الحصى في رمضان

فيتو

يمتاز مسجد شنقيط العتيق في غرب أفريقيا وتحديدا بموريتانيا بنمط معماري أثري فريد من نوعه، حيث شيد على نسق يتيح له البقاء لأطول فترة زمنية ممكنة، ويقاوم مناخ الصحراء المتقلب، واستطاع المسجد أن يظل شامخًا لأكثر من ثمانية قرون متتالية، رغم أنه خضع للترميم واستبدل سقفه أكثر من مرة.


يصر المصلون بالمسجد على افتراش الحصى معتقدين أن الصلاة على الأرض أفضل من على الفراش، ولهذا بقيت أرضية المسجد بدون فراش ويتطلب الوصول إليه السفر من العاصمة نواكشوط نحو 540 كيلو متر إلى الشمال الشرقي وعبر مسالك وعرة، حيث موقع مدينة ”شنقيط” التاريخية.

وتشرف الجمعيات والمؤسسات الخيرية على توزيع الأطعمة والأغطية على المرضى في المستشفيات، كما يتم تقديم مساعدات مادية لسكان البوادي والمناطق النائية خاصة في شهر رمضان.

وللموريتانيين عادات وتقاليد في شهر رمضان منها الاستماع إلى صلاة التراويح منقولة على الهواء مباشرة من الحرمين، وقراءة كتب التفسير في المساجد والبيوت، كما تنظم بعض الحلقات لتدريس كتب الحديث.

وللموريتانيين عاداتهم في وجبات الإفطار، مثل الحرص على تناول بعض التمر، ثم يقيمون الصلاة في المساجد أو البيوت، وعند الانتهاء منها يشربون شرابًا يسمونه "الزريك" وهو عبارة عن خليط من اللبن الحامض والماء والسكر، أما الحلويات فالمشهور عندهم منها التمر المدعوك بالزبد الطبيعي.

ومن الأكلات المشهورة على مائدة الإفطار طعام يسمى "أطاجين" وهو عبارة عن لحم يطبخ مع الخضراوات، وتقام صلاة التراويح في مساجد البلاد كافة، وتصلى ثماني ركعات في أغلب المساجد ويحضرها غالبية السكان.

هناك عادة فريدة ومختلفة للغاية لدى الموريتانيين حيث يقوم الذكور في موريتانيا بقص شعرهم أو حلقه في شهر رمضان، حيث إن عادة قص الشعر تأتي من اعتقادهم بأن بركة رمضان تحل على الشعر الذي ينبت في هذا الشهر الكريم.
الجريدة الرسمية