بالصور.. اختفاء زينة رمضان للعام الخامس في قنا «تقرير»
للعام الخامس على التوالي تختفي زينة رمضان، من شوارع مدينة قنا، ليحل الشهر الكريم في صمت رهيب وسط اختفاء الكثير من مظاهر رمضان في قنا القديمة التي كانت تشتهر بخروج عشرات الأطفال في كل شارع لعمل زينة رمضان، وتعليقها وسط العمارات السكنية، وأرجع البعض السبب إلى الظروف الاقتصادية التي نمر بها، وآخرون إلى غياب حماس الأطفال والأهالي وعدم الرغبة.
من جانبه قال أحمد عبد الرحيم "موظف" أن الزينة كانت من مظاهر الاحتفال بقدوم الشهر الكريم إذ يقوم الأطفال بجمع المال من كل شارع ويتشارك جميع السكان في دفع مبلغ مالي لهم ويشتري الأطفال الخيوط ويجمعون الكتب والكراسات القديمة ويأتون بالعجين ويمكث الأطفال قبيل شهر رمضان في الشارع يومين لعمل الزينة وقص الأوراق ويتشارك الجميع ويقومون بتعليقها بين العمارات السكنية وبعضها بعد أن يتم تلوينها بعلم مصر، وهذا كان أكبر شيء يربي في الطفل الانتماء لاحترام علم الوطن إلا أن الوضع الحالي للأسف الشديد جعل الكثير من الأطفال لا يحبون تلك العادة والسبب قد يكون هو الظروف الاقتصادية التي نمر بها والتي سوف تجعل الكثيرون يفضلون شراء أي شيء أفضل من الزينة.
وأضاف محمد أبو الفضل محمد "مدرس"، أن اختفاء الزينة لا يعني عدم الاحتفال بالشهر الكريم، فما تزال بعض الأزقة والحارات والشوارع الشعبية بمدينة قنا تحتفظ بتلك العادة التي أصبحت جزءا من التراث، مشيرًا إلى أن الكثير أصبح يفضل أن يضع عنقودًا من الكهرباء على منزله فقط، واختفت روح المشاركة بين جموع الأهالي في المدن بعد أن كانت المشاركة في هذه الطقوس نوعا من التعاون بين الأهالي بكل شارع.
