رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شهاب حسني.. عاد «نادم» إلى فنه لكن «الوقت فات»

المطرب شهاب حسني
المطرب شهاب حسني

شهاب حسني أحد أروع نجوم التسعينيات، الذي ذاع صيته عام 1993 بعدما قدم أغانٍ حققت انتشارا واسعا في زمن كانت الكلمة العليا للكاسيت وشرائط "الكوكتيل"


ولد "شهاب" بالإمارات العربية المتحدة في 13 نوفمبر عام 1965، لأبوين مصريين مقيمين بالخليج، وبدأ مشواره الفني مع شقيقه المطرب بهاء حسني والملحن صلاح الشرنوبي وزياد الطويل؛ حيث أطلق كليب "نادم عاللي جرى مني" والذي كان نقطة الانطلاق القوية له ليدخل عالم الغناء نجما يفرض سيطرة على الساحة وسط عمالقة الغناء.

أصقل شهاب موهبته بدراسة الموسيقى وهو ما ساعده في خطواته التي تبعت نجاحه الأول فقدم سبعة ألبومات خلال مشواره الفني الذي استمر قرابة العشر سنوات؛ حيث كانت آخر أعماله الفنية عام 2003. 

من بين الألبومات التي قدمها شهاب حسني: "بحبك وبس"، و"هان عليك"، الذي صور منه أغنية "وداع"، وحقق الألبوم نجاحا مدويا حينها ليؤكد نجومية شهاب ثم ألبومات "الحب جميل"، و"جميلة وجايلك ع البيت"، و"الوقت فات".

انهالت العروض الغنائية على شهاب فسافر في جولات فنية متتالية شملت عددا من الدول العربية والأوروبية منها الإمارات والكويت والبحرين والمغرب وتونس والجزائر، ثم سافر إلى فرنسا وإنجلترا وإيطاليا وألمانيا ليقدم حفلات غنائية للجاليات العربية هناك. 

اهتم شهاب بالحفلات والغناء باللهجة الخليجية التي اتقنها؛ حيث فرضت عليه ظروف عمله بالخليج احتراف غناء الأغاني الخليجية لكبار النجوم مثل محمد عبده وعبد المجيد عبد الله وعبد الله الرويشد وغيرهم، لكن ذلك أثر على إنتاجه الموسيقي؛ حيث لم يهتم بعمل أغانٍ جديدة تناسب جيل الشباب في مصر وباقي الوطن العربي.

من الغريب أن رحلة شهاب حسني استمرت قرابة العشر سنوات؛ حيث بدأت عام 2000 وحتى 2010، فعندما وجد نفسه منسيا بين الجمهور والإعلام المصري فكر في العودة مجددا لكنه لم يجد لنفسه متسعا، خاصة مع ميلاد نجوم جدد وألوان غنائية مستحدثة، ليكون مصيره مثل غيره من أبناء جيله الذين اكتفوا بذكريات النجاح في أعوام مضت.

لم يشعر شهاب بالراحة، فبعدما كانت نجوميته ملء السمع والبصر في هوليود الشرق أصبح يلقب بأحد نجوم التسعينيات، ليقرر العودة إلى الإمارات مرة أخرى، لكن هذه المرة ليست بهدف الغناء وإنما بدأ في مجال جديد وهو "البزنس"؛ فأنشأ بعض المشاريع الاستثمارية هناك، واكتفى ببعض الزيارات إلى القاهرة نظرا لوجود أفراد أسرته وعائلته بها.

نصحه بعض أصدقائه خلال العامين الماضيين بالعودة إلى الغناء، وإجراء محاولة لعلها تعيده مجددا إلى الساحة الفنية من جديد فبدأ في التحضير إلى ألبوم غنائي جديد، كان يستعد لإطلاقه خلال الفترة المقبلة، ولسان حاله يغني أغنيته الشهيرة "نادم"، إلا أن القدر قال كلمته ورد عليه بكلمات أغنيته الشهيرة "الوقت فات"؛ حيث وافته المنية صباح اليوم الجمعة عن عمر يناهز الـ51 عاما.
Advertisements
الجريدة الرسمية