رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

8 شواهد تؤكد خلافة صادق لاريجاني لمرشد إيران

فيتو

قال الباحث في "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى مهدي خلاجي، في مقاله لصحيفة "بواشنطن بوست" الأمريكيّة، أن العملية الانتقالية المقبلة داخل إيران آتية في وقت "أقرب مما تعتقدون".


ودعا صنّاع القرار في الولايات المتحدة إلى التركيز على عملية خلافة المرشد الأعلى على خامنئي لأنّه بعد رحيله، سيكون تعيين خلفٍ له، مسارًا "مثيرًا للجدل على نحو شبه مؤكد".

فيتو ترصد 5 شواهد تشير إلى اقتراب آية الله صادق لاريجاني من خلافة على خامنئي في منصب المرشد.

1- ثقة خامنئي:

يحظى رئيس السلطة القضائية في إيران آية الله صادق آملي لاريجاني "57"، المحسوب على تيار المتشددين، بثقة المرشد الأعلى آيه الله على خامنئي.

ووصف المرشد الحالي على خامنئي، صادق لاريجاني لدى تعيينه رئيسا للسلطة القضائية آية الله بـ"العالم الفاضل المجتهد الشاب" الذي يمتلك طاقات استلهمها من أبرز الشخصيات العلمية في الحوزة الدينية في قم، وهو ما يعد بمثابة تذكية له في الوصول إلى المنصب.

2- المرتبة الدينية:

يحصل لاريجاني على المرتبة الدينية المطلوبة "آية الله" في الحصول على تذكية الترشح لمنصب المرشد الأعلى في إيران.

كما أن صادق لاريجاني من المؤيدين المتشددين "للولاية المطلقة للولي الفقيه"، وفي 2006، تم تنصيبه كأحد أعضاء مجلس صيانة الدستور، وهو من أشد المؤيدين لفكرة أن الناس لا يمكنهم أن يُفقدوا شرعية الحكومة حتى في حال عدم موافقتهم عليها عندما قال: ”يمكن للناس أن يحددوا فقط كفاءة أو عدم كفاءة الحكومة، ولا يمكن لرأي الناس أن يعطي الشرعية للحكومة”، بما يعد الخليفة الأمين على ولاية الفقيه.

3- السجل الوظيفي:

من العوامل القوية التي تؤهل صادق لاريجاني لخلافة خامنئي، هو السجل الوظيفي داخل جمهورية الخميني، حيث يشكل تولي صادق لاريجاني العديد من المناصب التنفيذية والروحية داخل بنية النظام الإيراني وهو ما يؤهله ليكون رجل الدولة الأول في إيران والمرشد الثالث لجمهورية الخميني.

فقد تقلد صادق لاريجاني عدة مناصب مهمة في جمهورية الخميني من بينها؛ عضويته في جامعة مدرسي الحوزة العلمية بقم، وعضوية مجلس خبراء القيادة، بالإضافة إلى رئاسته للسلطة القضائية حيث عينه على خامنئي، رئيسًا للسلطة القضائية الإيرانية في 15 أغسطس 2009 خليفة لآية الله هاشمي شاهرودي، وفي 2014 ثم جدد له خامنئي لفترة ثانية أي خمسة أعوام تنتهي في 2019، وهو ما يشير إلى أنه يكون المرشح الأقرب لخلافة خامنئي لثقة الكبيرة في عائلة لاريجاني.

4- النفوذ العائلي:

النفوذ العائلي، تحظى عائلة لاريجاني، بنفوذ كبير داخل أجنحة السلطة في إيران، بالإضافة إلى صادق لاريجاني، هناك أربعة أشقاء له هم: "على ومحمد جواد وباقر وفاضل لاريجاني"، تقلدوا مناصب متعددة في النظام الإيراني.

فالأخ الأكبر محمد جواد، المعروف برجل الدبلوماسية في النظام الإيراني، والمنظّر الفكري للتيار الديني المتشدد وعموم المحافظين التقليديين، يعمل مستشارًا لرئيس السلطة القضائية الذي يشغله شقيقه صادق.

وعلي لاريجاني يتولى منصب رئيس مجلس الشورى الإسلامي "البرلمان الإيراني"، وله نفوذ كبير داخل الحرس الثوري الإيراني حيث شغل منصب نائب قائد الحرس الثوري، وهو أحد أعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام وعضو في المجلس الاستشاري الأعلى للثقافة.

والآخر الرابع باقر لاريجاني، يشغل موقع رئيس كلية راقية متخصصة في الطب بجامعة طهرانن أما الأخ الأصغر "فاضل لاريجاني" والمعرف بالدبلوماسي الهادئ، والذي كان يعيش في كندا طوال السنوات الماضية، فيشغل الآن عضوية العديد من المجالس الإستراتيجية والمراكز العلمية.

5- والد لاريجاني:

يعد السيرة الذاتية لوالد صادق لاريجاني، الورقة القوية لمرور تذكية إلى منصب المرشد الأعلى في إيران، حيث يستفيد " آل لاريجاني" من موقع والدهم الرفيع في المؤسسة الدينية كمرجع كبير، فوالدهم آية اللـه العظمى الراحل؛ "ميرزا هاشم آملي" كان من علماء الدين البارزين في الحوزة الدينية، وكان أحد طلاب " ميرزائي نائيني" ومدرسًا لعلماء دين آخرين أصبحوا مراجع وشخصيات نافذة في النظام، منهم "آية ناصر مكارم الشيرازي"، "آية عبد اللـه جوادي آملي"، "آية حسن حسن زاده آملي"، "آية محمد گيلاني"، "آية مرتضى مفتح"، " آية مصطفى محقق داماد "، " آية محمد يزدي"، وهو ما يجعل صادق لاريجاني الأكثر حظا في الوصول لمنصب المرشد الأعلى في إيران خلفا لخامنئي.

6- زيجات آية الله 

كما ترتبط أسرة لاريجاني برابط الدم أو الزواج مع أكثر من 24 من آيات الله و12 جنرالًا رفيعا بالحرس الثوري، ما أضاف لها الكثير من النفوذ، وكذلك عشرون عضوًا على الأقل من أصل 290 من أعضاء المجلس الإسلامي يرتبطون بعائلة لاريجاني برابط الدم أو الزواج.

فـ"صادق لاريجاني" متزوج من ابنة آية اللـه العظمى وحيد خراساني، كما تزوج شقيقه على لاريجاني، من ابنة آية اللـه مرتضى مطهري، وعلى نهجهم صار "باقر لاريجاني" حيث تزوج من ابنة "آية اللـه حسن زاده آملي".

وتزوجت البنت الوحيدة في أسرة "لاريجاني" من آية اللـه مصطفى محقق داماد، والذي كان ولسنوات عضوًا في المجلس الأعلى في القضاء، ورئيس دائرة التفتيش المركزية.

7- آل لاريجاني والإصلاحيين:

كما يتمتع "آل لاريجاني" بعلاقات قوية مع التيار الإصلاحي في إيران، وأشارت تقارير عديدة إلى دعم "آل لاريجاني" وعلى رأسهم رئيس البرلمان الإيراني على لاريجاني لحسن روحاني في الانتخابات الرئاسية.

ويرى مراقبون أن دعم "لاريجاني" لمرشح الإصلاحيين "روحاني" يعد بمثابة صفقة مبكرة في وصول "صادق لاريجاني" إلى خلافة خامنئي.

8-علاقات خارجية: 

كما تمتع عائلة "لاريجاني" بعلاقات وقبول لدى الحكومات ودوائر صنع القرار في أمريكا والدول الغربية بالإضافة إلى الصين وروسيا الحليفان الأكبر لإيران.

وقد أسهم على لاريجاني شقيق صادق لاريجاني، في وقت توليه منصب الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، في فتح الطريق أمام طهران فيما يتعلق بالاتفاق النووي يين إيران والولايات المتحدة الذي وقع في يوليو 2015، والتي يعارضها غالبة التيار المحافظ في إيران، والتي دعمها لاريجاني.

كما تمتع عائلة لاريجاني بعلاقة مستمرة مع بريطانيا منذ حقبة العشرينيات، حين كان البريطانيون يحكمون العراق، في الحقبة الحديثة، كان محمد جواد مسئولًا عن التواصل مع بريطانيا، وقد تعززت هذه العلاقة بفعل زياراته المتكررة للندن.

كل الشواهد السابق تشير إلى قدرة عائلة لاريجاني بنفوذها الواسع وعلاقاتها المتشعبة داخل أجنحة ومؤسسات النظام الإيراني، على حسم خلافة على خامنئي، لصالح ابن العائلة ورئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني.
Advertisements
الجريدة الرسمية