رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

يوسف زيدان ردا على «جمعية التاريخ» بشأن صلاح الدين: ما يصحش كده

المؤرخ والكاتب يوسف
المؤرخ والكاتب يوسف زيدان

أصدر المؤرخ والكاتب يوسف زيدان، بيانا منذ قليل، ردًا على بيان الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، التي أصدرته أمس، واصفة فيه تصريحات زيدان حول صلاح الدين الأيوبي بـ "غير المسئولة".


وقال زيدان في رده:"أدهشني جدًا هذا البيان العجيب الذي أصدرته الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، أمس، ممهورًا بختم الجمعية "الرسمي" واسم رئيسها الدكتور أيمن فؤاد سيد.

رأيتُ البيان في جريدةٍ فقلت في نفسي إن الأمر لا يعدو كونه اشتراكًا في "هوجة" جارية، وجدتها هذه الجمعية فرصة للإعلان عن نفسها، ولا بأس عندي في ذلك فالمعلنون عن أنفسهم في هذه الأيام الجدباء كثيرون، ولا مشكلة في صوتٍ آخر يضاف إلى هذه "الزفّة" الترويعية البائسة التي لن تُغني في نهاية الأمر عن الحق شيئًا، وسيعرف الناس في خاتمة المطاف أن هذا "التهليل" كان بغرض التهميش بالتشويش، وهو نهجٌ لم يكن فيما سبق مُجديًا معي، ولن يكون في مقبل الأيام.. لاسيما أن البيان الزاعق لا يقول شيئًا علميًا، أو أكاديميًا، ذا قيمة".

وأضاف زيدان: "قبل ردّي الواضح على هذا البيان الواضح، أشير إلى أن "د. أيمن" هو صديق عزيزٌ عندي منذ سنوات، وبمقدار ما أحترمه وأحبه كان اندهاشي من كلامه هذا الذي سنرى حالًا أنه لا قيمة له، وليس فيه الصفة العلمية والأكاديمية التي يجب أن يتحلى بها بيانٌ مفروضٌ أنه صادر عن جهة علمية وذات طابع أكاديمي.

عمومًا، كنتُ أودُّ ألا أردُّ على البيان لكنني خشيت على عقول الناس في بلادنا أن تزداد بلةً في طين الأوهام والخرافات. ولكن، لابد مما ليس منه بُد:

أولًا، من حيث الشكل، لا يصح لجمعية أكاديمية أن تقع فيما لا نحاسب عليه غير الأكاديميين، فتقول عني "الدكتور" وعن أيمن "الأستاذ الدكتور".. فالحقيقة، أنه لم يحصل على درجة الأستاذية التي هي درجة علمية كالماجستير والدكتوراة، تمنحها بعد إجراءات طويلة وأعمال علمية مبتكرة: لجنة ترقية الأساتذة بالمجلس الأعلى للجامعات. 


وفي المقابل، حصلتُ على الأستاذية عندما كان عمري 39 سنة، وكانت تقديرات منحي الدرجة تكفي لترقية ثلاثة إلى درجة الأستاذية، وكان الأصدقاء أيامها يمزحون بقولهم لي: أصبحت أستاذًا بالثُلث.. ومع ذلك، تركت العمل الجامعي وتفرغتُ للكتابة هربًا من المستوى العام للجامعات المصرية، وهربًا من المضايقات التي كانت تتم معي والمؤمرات السُّفلية التي لا وقت عندي للتصدي لها، بل أعاف الدخول في معتركها ( وقد عانى د. أيمن، نفسه، من مثلها)".


وختم زيدان بيانه قائلا: "عمومًا، غير الأكاديميين والأساتذة الجامعيين لا يهتمون بتلك المسألة، ولا أحد يلومهم على عدم الاهتمام بها، لكننا هنا أمام بيان من جمعية المفترض فيها الأكاديمية ومجلس إدارتها كله من الجامعيين، فلا يصح منهم أن يعكسوا الوضع بهذا الشكل المريع.. ما يصحّش كده".
Advertisements
الجريدة الرسمية