رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالصور.. فيتو تكشف حقيقة « قناص الحصري».. عاملون بالميدان يؤكدون «يوسف ليست الحالة الأولى».. دعاء قاعود تروي تعرضها لحادثة مماثلة.. ومصدر أمني: رجال البحث الجنائي يجمعون المعلومات

فيتو

«ودع أهلك قبل ما تروح الحصري» هكذا عبر أهالي مدينة السادس من أكتوبر عن فزعهم بعد تداول أنباء عن وجود قناص في ميدان الحصري يستهدف المارة دون أي أسباب.


وبداية الحديث عن هذا «القناص» كان إصابة الطفل «يوسف» الذي وقف لشراء بعض المأكولات من أحد المحال قبل أن يُفاجيء بطلقة تخترق رأسه ليرقد بعدها في المستشفى في حالة خطيرة لا تتحسن على مدار اليومين الماضيين.

ومع التساؤل حول من أطلق تلك الرصاصة الطائشة بدأ الحديث عن حالات أخرى مماثلة ليوسف، ثم ظهرت اسطورة القناص الذي يستهدف المواطنين بطريقة عشوائية.

وحكت دعاء قاعود، أول مصابة في منطقة الحصري بمدينة 6 أكتوبر، عن إطلاق الرصاص عليها أثناء توجدها في إحدي مقاهي منطقة الحصري، حيث أصابت الرصاصة ظهرها، دون أن تعرف مصدرها.

وطالبت دعاء بألا يقوم الناس بإطلاق الشائعات، وأرفقت التقرير الطبي لإصابتها في تدوينة لها على صفحتها بـ«فيس بوك».

وقالت «دعاء قاعود» في تدوينة على «فيس بوك» عن بداية إصابتها: «أولًا أنا ولا كنت حابة أتكلم ولا أعمل حالة خوف بين الناس، بس كل واحد طالع يقول لا الحصري أمان ومافيش حالات غير يوسف، أحب أقول لحضرتك أنت بتتكلم أي كلام وخلاص، ومش فاهم حاجة».

وذكرت: «أنا الحالة اللي اتصابت قبل يوسف، أنا ماكنتش عند جاد أنا كنت في كافيه بردوا في منطقة الحصري، وكنت قاعدة حاجة ضربت في ظهري، أكيد ماكنتش أعرف أن هي رصاصة غير لما رحت المستشفى، واللي بيقول دي إصابة سطحية خضىتك».

وأضافت:«دي صورة الرصاصة اللي طلعت من ظهري، الحمد لله، على كل حال وأه اتكتبلي عمر جديد، بس في حالات تاني غير يوسف وأنا أكبر دليل، وياريت ماحدش يتكلم على أي حاجة غير لما يكون متأكد من كلامه، ماحدش جايب البلد ورا غير أن كل واحد بيتكلم أي كلام وخلاص».

وتابعت: «أنا عملت محضر ورحت النيابة واتعرضت على الطب الشرعي واللي مش مصدق يبقي يروح هناك، يستفسر بنفسه أنا هنزل صورة التقرير بتاع المستشفي وصورة الرصاصة كمان.. حسبي الله ونعم الوكيل مش بس في اللي عمل كده وكمان اللي ماشي يقول إشاعات».

وانتقلت «فيتو» إلى ميدان الحصري لمعرفة حقيقة القناص وتكرار مثل تلك الحوادث، وفي البداية أكد العاملون بمستشفى 6 أكتوبر، أن حادث إصابة «يوسف»، ليس الأول من نوعه، ففي نفس اليوم جاءت طفلة إلى المستشفى مصابة بطلقة طائشة استقرت في كتفها، وعلموا من أسرتها أن الحادث وقع أمام نفس المطعم الذي أصيب في محيطه يوسف، ولكن الطفلة كانت أوفر حظا منه، وتمكن الأطباء من استخراج الرصاصة وإجراء الإسعافات اللازمة لها، وخرجت مع أسرتها قبل وصول يوسف إلى المستشفى بساعتين فقط.


وأكد يوسف محمد، صاحب «المقلة» التي حدثت أمامها الحادثين: «ظننت أن يوسف أغمى عليه كما ظن الجميع لأنه لم ينزف مطلقًا، ولم نعرف حقيقة إصابته بطلق ناري إلا في اليوم التالي للحادثة؛ بعد مجيء النيابة إلى المنطقة لاستجوابنا عن الحادثة».

وتابع: «تزايد وجود الشرطة في المكان بعد الحادث أكثر لتأمين المنطقة، بعد سماع تكرار الحادث في نفس المنطقة في يوم واحد».

وقال أحد العاملين بالمنطقة إنه كان بمنزله القريب من مكان الحادث، وتلقى اتصالا هاتفيًّا من زميل له بالعمل يخبره بالحادث، وأتى بسرعة لمكان الحادث، وسمع بأن هناك طفلا تعرض للضرب بالرصاص في أسفل الدماغ؛ ولكنهم لم يسمعوا أي صوت لضرب نار أو أي شيء، متابعًا: «كانت توجد خناقة قبل الحادث بوقت قليل».

وأكمل «العامل»: «إن المواطنين بالشارع أصبحوا في حالة رعب وبالتحديد أول يومين، فهم خائفون أن يحدث لهم مثل ما حدث ليوسف والحركة في الشارع طبيعية؛ ولكن هناك رعبًا بداخل كل شخص».

وأشار إلى انتشار قوات الشرطة لكن بزي غير رسمي لمعرفة ملابسات الحادث، والتعرف على الأجواء في المنطقة.

من جانب آخر نفت مصادر أمنية ما تردد عبر مواقع التواصل عن إصابة أطفال آخرين بعد إصابة الطفل يوسف سامح، مضيفة إنه لا صحة لوقوع مصابين آخرين بميدان الحصري بعد إصابة الطفل يوسف أو قبله.

وأوضح المصدر أن الفتاة شيرين، 18 عاما، طالبة بكلية الطب، تعاني من إصابات سطحية عقب تعرضها لشظايا أثناء وقوفها في عقار مواجه لموقع إصابة الطفل يوسف وتم إسعافها على الفور وخروجت من مستشفى 6 أكتوبر بعد تلقى العلاج.

وأشار المصدر إلى أن مديرية أمن الجيزة ما زالت تبذل جهودها لضبط مرتكب الواقعة بقيادة اللواء هشام العراقي مدير الأمن، وأن رجال البحث الجنائي يناقشون مسجلين خطر للتأكد من مدى علاقتهم بالحادث في إطار جمع المعلومات والتحريات.
Advertisements
الجريدة الرسمية