رئيس التحرير
عصام كامل

السادات يجمع بليغ والنقشبندي في ابتهال «مولاي إني ببابك»

الراحل وجدي الحكيم
الراحل وجدي الحكيم

الإذاعي الراحل وجدي الحكيم، واحد من الإعلاميين الذين امتلكوا خزائن أسرار العديد من الفنانين بحكم عمله في الإذاعة، وهو ما جعله يفجر في لقاء إعلامي مفاجأته عن حياة هؤلاء النجوم الذين كان قريبًا منهم.


ومن بين المفاجآت التي فجرها الإعلامي الراحل في آخر حوار صحفي له، ما تعلق بوجود علاقة قوية بين الرئيس الأسبق محمد أنور السادات وابتهال "مولاي إني ببابك" للشيخ النقشبندي، والتي ارتبطت في أذهان الجمهور بالشهر الكريم.

وكشف "وجدي" في هذا اللقاء أن الفضل في تعاون الشيخ النقشبندي مع الملحن بليغ حمدي يعود للرئيس السادات، حيث كان السادات عاشقًا للإنشاد الديني ولصوت الشيخ النقشبندي.

وعن تفاصيل هذا التعاون، قال "وجدي": "في عام 1972 كان السادات يحتفل بخطبة إحدى بناته في القناطر الخيرية، وكان النقشبندي موجودًا في الاحتفال الذي حضره الملحن بليغ حمدي، وكنت أنا حاضرًا هذا الاحتفال كمسئول في الإذاعة المصرية؛ فإذا بالسادات ينادي لبليغ ويقول له: عاوز أسمعك مع النقشبندي، وكلفني بفتح ستوديو الإذاعة لهما".

وأضاف: "بعدها تحدث معي النقشبندي وقال لي: "ماينفعش أنشد على ألحان بليغ الراقصة، وكان في اعتقاد الشيخ أن اللحن يفسد حالة الخشوع التي تصاحب الابتهال، وقال لي: على آخر الزمن يا وجدي هغني، وطلب مني الاعتذار لبليغ".

وتابع حديثه، قائلا: "طلبت من النقشبندي أن يستمع إلى اللحن الذي أعده بليغ، واصطحبته إلى ستوديو الإذاعة، واتفقت معه على أن أتركه مع بليغ لمدة نصف ساعة ثم أعود، وأن تكون بيننا إشارة أعرف من خلالها إن كانت ألحان بليغ أعجبت النقشبندي أم لا، دخلت فإذا بالنقشبندي قد خلع العمامة والجبة والقفطان»، وقال لي: يا وجدي بليغ ده جن".

ويكمل "وجدي"، مفاجآته عن هذه الأنشودة، قائلا: "وفي نفس اليوم الذي انتهى فيه بليغ من تلحين أنشودة مولاي قام بتلحين 5 ابتهالات أخرى، ليكون حصيلة هذا اللقاء 6 ابتهالات، وبليغ حمدي هو الذي اختار كلمات هذه الابتهالات، وأعدها قبل هذا اللقاء بالاتفاق مع الشاعر عبدالفتاح مصطفى، وأصر بليغ والنقشبندي على عدم تقاضي أي أجر عن ابتهال مولاي".
الجريدة الرسمية