رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المسارح في الأربعينيات للأجداد والمسلسلات الآن للأحفاد

فيتو

«روح رمضان الحقيقية كانت موجودة زمان مش دلوقتي»، جملة ربما يسمعها الشباب والأطفال كل عام من آبائهم وأجدادهم، وتجعلهم يتساءلون، ما هي الفروق بين رمضان في الماضي والحاضر؟ وما هي الروح التي يتحدث عنها هؤلاء؟ وللإجابة على هذه التساؤلات، بحثنا في عالم الفن عن سر افتقادنا لهذه الروح.


وكانت الإجابة في كثرة المسلسلات التي تعرض على القنوات الفضائية، خلال الشهر الكريم، والتي تجعل الشباب يجلسون أمام شاشات التليفزيون وهو يفتقدون الإحساس بروحانيات هذا الشهر، والتي استبدلها أجدادهم بالمسارح الفنية، وهو ما كان يعطيهم فرصة الشعور بهذا الشهر والتعبد في معظم الأوقات؛ فمن كان يذهب للمسرح يوما، لم يكن يذهب باقي أيام الشهر.

ففي الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، كانت هذه المسارح الكوميدية، هي الوسيلة الوحيدة للترفيه في الشهر الكريم؛ ففي زمن الأبيض والأسود كانت تتواجد العديد من المسارح الفنية، التي تقدم أفضل الفقرات والعروض المسرحية خلال الشهر الكريم، ومن ضمن هذه المسارح والكازينوهات هو مسرح عز الدين، وكان مقر هذا المسرح بشارع عماد الدين، وكان الدخول آنذاك بالمجان.

وعثرنا خلال بحثنا في أحد المجلات القديمة على إعلان لهذا المسرح، يضم عددا من المنولوجات الغنائية، ويضم أشهر الراقصات، وأعظم المطربين، ومنهم: محمد الصغير، ورجاء توفيق، ونعيمة ولعة، وأمينة نصحي، ونعيمة التركية.

كما وجدنا إعلانا لمسرح فني آخر خلال شهر رمضان، كان يروج لوجود فرقة «ببا» وفرقة «شكوكو» على مسرح واحد، وكتب في الإعلان أن السهرة تبدأ تمام الساعة التاسعة والنصف مساء، وكانت مدة عروض الفرقتين على المسرح 38 يوما فقط، كي تشمل الشهر الكريم وأسبوع العيد.
Advertisements
الجريدة الرسمية